الشخصيات مريم، صديقتها جوي، جدة مريم، المعلمة في المدرسة، زملاء سارة، الملاك و مريم العذراء
المشهد الأول : في الفصل حيث تقوم المعلمة بتوزيع شهادات التقدير علي الطلبة
المعلمة: الطالب المثالي في اللغة العربية .. سامي
(يصفق باقي التلاميذ له )
المعلمة: الطالب المثالي في مادة العلوم ..زينة (يصفق لها التلاميذ)
المعلمة: الطالب المثالي في الرسم...جوي (يصفق لها التلاميذ )
المعلمة: أنا مبسوطة منكم خالص ياولاد. ..شدوا حيلكوا الشهر اللي جاي..عايزة اشوف ناس جديدة بتتكرم.
(يخرج الجميع من المسرح وتبقي مريم وجوي )
مريم (بحزن): مبروك يا جوي..أنتي طول عمرك رسوماتك جميلة.
جوي (بفرح) شكرا يا مريم علشان كلامك اللي علطول حلو و بيشجعني ، بس انتي شكلك مش مبسوط.. .في حاجة مزعلاكي؟ ؟
مريم تبدأ في البكاء : أنا عمري ما اتكرمت يا جوي..و لا شهر أخدت شهادة التميز في حاجة!!
انتي مثلا من وإحنا في خامسة ابتدائي وانتي مميزة في الرسم و المدرسة كلها عارفة كدة، مارك مميز في الرياضة و بيمثل المدرسة في البطولات..
جوي: بس دي مواهب يا مريم..مش كل الناس بتعرف ترسم حلو أو كلها شاطرة في الرياضة.
مريم: فاهمة الكلام ده يا جوي ..سيبك من المواهب..العربي و الحساب و العلوم..أنا باذاكرهم علطول و مفيش مرة اتفوقت فيهم..أنا مش مميزة اصلا و مش شاطرة في حاجة (تستمر في البكاء )
جوي و هي تربت علي كتف مريم : لأ يا مريم متقوليش كده ..أنتي مميزة جدا جدا حتي لو الناس مخدتش بالها منك..أنتي أمينة جدا في مذاكرتك و عمل الواجب. .ده انتي يا بنتي اللي علمتيني اني ماكلفتش المذاكرة و الواجب و اشتغل بأمانة
وبعدين قوليلي مين في الفصل بتاعنا انتي مساعدتيهوش قبل كده؟؟في عمل الواجب أو أنه يفهم درس صعب، فاكرة سارة لما حاولتي تشرحيلها درس النبات؟؟
(يضحكوا الأتنين )
مريم: طبعا فاكرة..دي كانت مصرة أنها مش حتفهم الدرس ده و قعدت تقوللي سيبيني أسقط ! !
جوي: و إنتي مسيبتيهاش و ساعدتيها تفهمه و نجحت في الأمتحان كمان.
أنتي مميزة جدا يا مريم حتي لو الناس مكرمتكيش أو أخدت بالها منك.
مريم: شكرا يا جوي علشان انتي صاحبتي اللي دايما واقفة جنبي.
جوي : العفو يا مريم ..أنا مبحبش اشوفك متضايقة ابدا
(تخرج الفتاتان من المسرح )
المشهد الثاني (في منزل مريم و هي جالسة علي سريرها تصلي )
مريم: آمين. ..ياااه انا نعسانة اوي..بس موضوع الشهادات ده لسه مضايقني! !خلاص انا حانام و مش حافكر فيه و كويس انه بكرة إجازة.
(تنام مريم و تطفأ أنوار المسرح ثم تضاء الأنوار و تدخل جدة مريم)
الجدة تحاول إيقاظ مريم : يا مريم يا مريم اصحى يا حبيبتي. ..كل ده نوم؟؟
مريم تستيقظ: حاضر حأقوم أهه! ! ايه ده تيتااااااا(تحتضن جدتها) وحشتيني اوي يا تيتا! !انتي جيتي امتى؟؟
الجدة: من شوية و انتي كمان وحشتيني جدا جدا جدا علشان كده قلت لازم اصحيكي (تضحك الجدة و معها مريم)
عاملة إيه في المدرسة يا مريم..أحكيلي؟ ؟ مبسوطة يا حبيبتي؟؟
مريم: أنا كويسة يا تيتا في المدرسة، بس مش مبسوطة!!
الجدة بقلق: ليه يا مريم؟ ؟
مريم: أنا مش مميزة بأي حاجة يا تيتا..لا معروفة برسوماتي و لا مشهورة في رياضة معينة و لا حتي بأجيب الدرجات النهائية علطول علشان الميس تكرمني! !
الجدة : أمم قلتلي ده اللي مضايقك؟؟ طيب و اخبار قلبك ايه؟؟
مريم : إيه السؤال الغريب ده يا تيتا. .مش فاهمة؟؟
الجدة: أفهمك يا مريومة، انا قصدي بقلبك علاقتك بالرب يسوع و تصرفاتك اللي محدش شايفها غيرة و أمانتك في دراستك؟ ؟
مريم: أنا بأحاول دايما اني افرح الرب يسوع بتصرفاتي و دايما باخد بالي اني أكون أمينة في المذاكرة و عمل الواجب.. و طبعا مرات بأغلط لكن علطول باطلب من الرب يسوع انه يسامحني. .
الجدة :تمام يا مريم و هو ده المهم...حأفكرك بحكاية انتي بتحبيها اوي و اسمك كمان علي اسم بطل الحكاية دى.
(تطفأ أنوار المسرح و يتم عرض قصة الميلاد من جزء بشارة الملاك للعذراء مريم وحتى ذهاب العذراء مريم و يوسف النجار لبيت لحم)
(في حالة عدم إمكانية عرض الفيلم يمكن تمثيل مشهد البشارة فقط)
(تضاء الأنوار )
مريم: أنا بأحب قصة الميلاد اوي تيتا. .
الجدة: ايه رأيك يا مريم في بشارة الملاك للعذراء مريم؟؟ اتكلم عن شهرتها؟؟
مريم: لأ
الجدة: طيب أتكلم معاها عن تميزها وسط مدينتها و اهلها؟؟
مريم: لأ برضة
الجدة: الملاك قالها انتي وجدتي نعمة عند الله و حتكون مباركة وسط النساء. شفتي بقي يا مريومة الله بيبص علي القلب الأمين اللي بيحب ويسمع كلامه و يطيع وصاياه. .ده كان قلب مريم العذراء علشان كده الله أداها أعظم هدية و مسئولية..هي نفسها قالت هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني.
خليكي دايما فاكرة يا مريم انه ربنا بيبص علي القلب اللي بيحبه و بيسلك بأمانة و تواضع.
مريم(بفرح ) يا سلام يا تيتا كلامك فرق معايا خااااالص..أنا أول مرة أخد بالي من الحاجة دي، المهم القلب.
الجدة : و بعدين يا ست مريم مش انتي دايما بتقوليلي انه أصحابك بيحبوكي و بيتعلموا منك حاجات كتير؟ ؟
مريم: أيوة يا تيتا ، بس بصراحة مكنتش شايفة انه دي حاجة مهمة.
الجدة: لأ طبعا يا حبيبتي ده ربنا مديكي نعمة انك تقدري تساعديهم و تشجعيهم.
مريم تحتضن الجدة: شكرا ليكي يا تيتا علشان شجعتيني اوي (ترفع عينها الي السماء ) و شكرا ليك يا ربي يسوع لأنك مسبتنيش زعلانة و لأنك مديني نعمة اني أساعد أصحابي في المدرسة.
الجدة: شفتي يا مريومة الكلام اخدنا و انتي لسه في السرير..ياللا قومي بسرعة علشان انا ناوية أخرج معاكي النهاردة.
تقفز مريم من السرير: أنا جاهزة أهه! !
(تغلق الستار)
تأليف : سالي أنيس
©www.madareselahad.org