تجديد لص!
في يوم من الأيام كان أحد المزارعين جالساً في بيته
يتناول طعام العشاء عندما طرق باب البيت شخص ما...
بادره الطارق بالسؤال :
- ألا تعرفني يا عم فلان ؟
أجاب المزارع علي التساؤل بكل دهشة :
- من أهذا أنت يا فلان ؟!!
ثم أخذ يتفرس فيه لحظة ثم أردف قائلاً :
- لقد توقف رجال الشرطة، عن البحث عنك منذ سنوات مضت!..
فقال القادم : هذا صحيح..لقد عدت لأرد لك مائتي الدولار،
سواء عن طريق البوليس، أو بدون تدخل البوليس..
ووضع العامل أمام المزارع المذهول، لفة أوراق نقدية...
وكان المزارع قد فقد كل أمل في مشاهدة أي من النقود، أو العامل مرة أخري..
ويحكي هذا الشاب، تفاصيل ما حدث ، منذ تسعة عشر عاماً مضت
، عندما كان يعمل مساعداً للرجل المزارع. لقد سرق المال من المزارع،
وهرب متجهاً إلي الغرب. ويواصل قصته معترفاً أن الحظ تخلي
عنه ولم يصادفه أي نجاح ، وأصبح مشرداً و منبوذاً وبلا أصدقاء.
ولكن الرب إفتقده وجدّده في إجتماعات جيش الخلاص. وكانت
أولي نتائج التجديد والحصول علي الخلاص الثمين، أنه صمم في
أعماقه علي أن يرد المال المسروق. ولكن من أن يحصل علي المبلغ ا
لمطلوب (200 دولار). ودبر له ضباط جيش الخلاص عملاً. ورغم أن
أجره (من العمل ) كان بسيطاً ، لكنه إشتغل بجد، وبكيفية متواصلة إلي
أن أمكنه أن يدبر كل المبلغ الذي قد سرقه. وأخيراً إنطلق إلي بلدة
المزارع ليرد المال المسروق!
ولما كان المزارع مسيحياً تقياً، فلقد سامحه وأحبه ، وأدرك أنه فعلاً قد
تجدد وعاد ليرد المال، عن صدق وإخلاص. أن مجيئه ليرد المال، كان دليلاً
واضحاً علي تجديده وخلاصه ، وكما فعل زكا في القديم ، عندما قال للرب
من أعماق قلبه : "إن كنت قد وشيت بأحد ، أرد له أربعة أضعاف. فقال ا
لرب يسوع : اليوم حصل خلاص لهذا البيت، لأن إبن الانسان
قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك".
( أنا هو الطريق - فتشوا الكتب 234 )