سادس يوم
مذكرتي العزيزة وحشتيني جدًا ... مش عيد الأم قرّب !!!
آه ... أصلنا في شهر مارس خلاص ... وطبعًا أنا كالعادة
بآجي في آخر الشهر وأحط نفسي في مواقف صعبة ...
هأقولك قصدي إيه ...
كالعادة برضه ماحوشتش من مصروفي ودلوقتي أنا
محتاسة أجيب لماما إيه !! أديني باحاول أحوّش في
الكام يوم إللي جايين دول عشان أعرف أجيب حاجة كوبسة.
وإللي غاظني بقى وأنا في الفصل والبنات بيحكوا حواليا ...
واحدة منهم قالت : أنا مش عارفة أشتري إيه لماما، فرحت
أنا سألتها سؤال عادي جدًا وبكل بساطة : هو إنتي حوّشتي كام؟
وجه الرد بكل بساطة برضه : 100 جنيه ... نعم !!!
100 جنيه ؟؟؟ وأخدت أنا صدمة عمري!
يااااااه يا مرمر ده إنتي قدامك المشوار طوييييييييل !!
يا ربي أعمل إيه بس ده أنا بالعافية لحد دلوقتي محوّشة 10 جنيه !
أيوه 10 جنيه بس !! إيه مستغربة ليه ؟ مش قولتلك صرفت كل فلوسي !
المهم روّحت البيت وأنا متضايقة أوي ومش عارفة أعمل إيه ...
ماما جت تسألني عاملة إيه في المدرسة رديت عليها بطريقة
وحشة جدًا وقولتلها متسألنيش على حاجة!
ودخلت الأوضة متضايقة ووشي في الحيطة وماما ناديت
عليا مرتين عشان آجي أتغدّى وأنا ماردتش عليها .
المهم فجأة كده وماتسألنيش إزاي افتكرت كلام الميس
إللي في مدارس الأحد وهي كانت بتتكلم عن راعوث
وإزاي كرّمت حماتها وإزاي كانت بتعتبرها زي مامتها.
وفكّرت إنتي لو كنتي مكاني يا راعوث كنتي إشتريتي إيه لنعمي؟
حاسّة كده يا مذكرتي إنك بتقولي عليا إني اتجننت مش كده ؟
صدقيني فكرت في كده ... قلت هاتعمل إيه لو كانت مكاني ؟
وأنا بافتكر في القصة دي إفتكرت كلام الميس عن راعوث
وإزاي كانت بتكرم نعمي في تصرفاتها وبتسمع كلامها وبتطيعها.
وبسبب طاعتها الله باركها ... ولقيتني بابص على نفسي
وإكتشفت إني كنت مهتمة بالهدية أكتر من ماما ...
أيوة أنا عملت كده ... نسيت إن الأهم من الهدية إني أكرم ماما بتصرفاتي .
والهدية دي تعبير رمزي عن محبتي لكن المحبة الحقيقية
بتبان بالأفعال وافتكرت الآية إللي بتقول " لا نحب بالكلام
ولا باللسان بل بالعمل والحق" وقمت علطول خرجت من
الأوضة واعتذرت لماما عن ردي عليها بطريقة وحشة
وحكيت لها على إللي حصل معايا...
لقيتها بتحضني وبتقولي : " يا مرمر كفاية إني أشوفك
بتنفّذي كلام الكتاب المقدس وبتطعيني وبتهتمي بدراستك"
قولتلها :" يا ماما أنا فعلاً نويت إني أركز في تصرفاتي وإزاي
أطبّق الكلام إللي باسمعه في مدارس الأحد عملي لكن برضه
ده مش معناه إني مش هاجيب هدية ... هاحوّش لحد
21 مارس وهاجيبلك حاجة جميلة."
مذكرتي : أنا لازم أمشي عشان ورايا مذاكرة ... أيوه ...
أنا وعدت ماما إني أذاكر وأركز عشان أجيب درجات أعلى
من السنة إللي فاتت ... طبعًا مش مصدقة مش كده ؟
لا صدّقي ... أنا نويت أكون عملية ... سلام والمرة
الجاية هاقولك إشتريت إيه