دروس الرئيسية » وسائل إيضاح » دروس العلامة هي المحبة 19/7/2019 12663 الشاهد الكتابي: تكوين 37، تكوين 50: 15- 21، كورنثوس الأولى 13: 1- 8 آية الدرس: بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يوحنا 13: 35) الهدف من الدرس: أن يعرف الطفل أن ما يميز تلاميذ المسيح هو محبتهم لبعضهم البعض. أن يفهم الطفل بعض من صفات هذه المحبة، وكيف يطبق ذلك في حياته اليومية. أن يدرك الطفل أهمية أن يرى العالم محبة المسيح من خلالنا. مدخل الدرس: اعرض على الأطفال صور لجندي واسألهم: - ماذا ترون في الصورة؟ = جندي في الجيش. - كيف عرفتم؟ = من ملابسه، فالجنود هم من يلبسون هذا الزي. اعرض عليهم صورة لطلبة مدارس وكرر نفس الأسئلة: - ماذا ترون في الصورة؟ = طلبة في المدرسة. - كيف عرفتم؟ = من ملابسهم، فهم يرتدون زي مدرسة ويحملون حقيبة المدرسة أيضًا. يمكنك أن تختار صور أخرى لتعرضها مثل: لاعب كرة، مهندس، طبيب، ... الخ. ثم علق قائلًا: زي ما شفنا كل فئة بيبان عليها هي تبع إيه أو وظيفتها إيه من خلال لبسها زي الجندي أو التلميذ بيكون ليهم لبس مميز، كمان بيبان من الحاجات اللي بيعملوها فمثلًا اللي بنشوفه بيكشف على المرضى لما نزور مستشفى مثًا بنعرف إن الدكتور، وهكذا... الرب يسوع لما كان مع تلاميذه زمان قاللهم إن العلامة اللي هاتبين إنهم تلاميذه قدام الناس هي ..... تفتكروا ايه العلامة؟ (اعط فرصة لإجابتهم. العلامة هي المحبة وإننا نكون بنحب بعض، وده اللي هانحكي عنه في درسنا انهاردة. القصة: يعقوب زمان كان عنده 12 ولد، لكنه كان بيحب يوسف أكتر من باقي أخواته لأنه اتولد بعد ما كان كبر في السن، وكمان كان ابن راحيل اللي كان يعقوب بيحبها جدا. ومن محبته ليه جابله قميص ملون، ولما شاف إخواته كده ابتدوا يحسدوا يوسف لأنهم ماكنوش بيحبوا يشوفوه عنده حاجة هي مش عندهم. بعد كدة كمان يوسف كان شاف حلمين ولما حكاهم لإخواته وباباه ومامته اتضايقوا منه كلهم، لكن أخواته حسدوه زيادة. وفي مرة من المرات اللي كان إخواته بيرعوا الغنم فيها، طلب يعقوب من يوسف إنه يروح يتطمن عليهم، ولما شافوه أخواته من بعيد قرروا بسبب كرههم وحسدهم ليه إنهم يقتلوه، لكن أخوه رأوبين اتدخل واقترح عليهم إنهم يرموه في البير بس، وفعلا عملوا كده. لكنهم وهما لسة قاعدين شافوا قافلة من التجار جاية فاقترح عليهم يهوذا إنهم يبيعوه ليهم، وبالفعل عملوا كدة وباعوه للإسماعيليين اللي خدوه في الآخر وباعوه في مصر لفوطيفار. وبعد ما تمر السنين وتحصل باقي أحداث قصة يوسف اللي احنا عارفينها. أبوهم لما مات في مصر قلق أخواته جداا وخافوا إن يوسف ينتقم منهم من اللي عملوه معاهم زمان، لكن بنلاقي يوسف بيطمنهم وبيقوللهم إنه سامحهم وإنه كما مش هايأذيهم وهياخد باله منهم ويرعاهم، وكمان قاللهم إنه إذا كان هما قصدوا بيه شر فالله قصد بيه الخير. نقاط الدرس: بعض من صفات المحبة كما ذكرها بولس في رسالته لكنيسة كورنثوس 1. المحبة لا تحسد الحسد معناه إني ما اتمناش الخير لغيري، ولما أشوف حاجة عنده ومش عندي أحسده عليها وأتمنى تبقى ليا، وده اللي شفناه مع إخوة يوسف لما حسدوه على القميص الملون، وحسدهم وصللهم إنهم باعوا أخوهم، وباباهم فضل متضايق عليه سنيييين طويلة. احنا كمان كتير بنبص على الحاجات اللي عند غيرنا ومش عندنا، فمثلا نحسد أصحابنا في المدرسة إن عندهم موبايل أحسن من اللي عندنا، أو نحسد قرايبنا إن عندهم عربية واحنا لأ. ممكن نحسد زمايلنا الشاطرين في المدرسة ونتمنى إنهم يغلطوا ونفرح لما يحصل كدة. لازم نعرف إن الشيطان هو اللي بيخلينا نبص على حاجة غيرنا علشان نحسدهم عليها ومانحبهمش، وبيخلينا كمان ننسى الخير أو المواهب اللي ربنا مديهالنا ونبص بس على اللي مش عندنا. فلازم نتعلم نحب الخير لغيرنا وكمان نشكر ربنا على اللي عندنا. 2. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ المحبة مش بتتفاخر وتتباهى باللي عندها قدام الناس،ولا بتنتفخ أو تتعالى عليهم سواء على المستوى الروحي أو المادي. الرب يسوع حكى مثل عن العشار والفريسي، وإزاي الفريسي وهو بيصلي كان بيتفاخر بنفسه وبأعماله وإنه مش زي باقي الناس العاديين ولا العشارين الخطاة، لكن العشار وقف وبكل خضوع اعترف إنه خاطئ ومحتاج لغفران، وبالفعل الله غفر للعشار ورجع لبيته مبررًا لكن الفريسي لأ. احنا كمان لازم نتعلم عدم التفاخر فمثلًا احنا مش أحسن من غيرنا لأننا مؤمنين، فما ينفعش نبص بتعالي على غير المؤمنين ونحس إننا أحسن منهم، لأن ده بفضل نعمة ربنا مش بشطارتنا احنا أو لأننا كويسين، وكمان لازم نحبهم علشان نعرف نوصللهم محبة الله ليهم. على المستوى المادي ولأننا لازم نحب إخواتنا فماينفعش نقعد نغيظهم مثلًا إننا عندنا ألعاب مش عندهم أو إننا بنسافر لأماكن هما ما راحوهاش قبل كدة، أو بابا وماما بيشترولنا حاجات أغلى من اللي عندهم، أو المدرسة اللي بنروحها أحسن من المدرسة بتاعتهم وهكذا... 3. المحبة لا تقبح ولا تحتد المحبة لا تقبح معناها إنها مش هاتقول أو تعمل حاجة وحشة، فمثلا المحبة هاتخليني دايمًا اتكلم كلام كويس مع الناس، أشجعهم وادعمهم وأقول كلام حلو، مش اتريق عليهم أو اشتمهم أو اهذر هذار مش كويس يضايقهم، أو أقول حاجة على شخص فأخلي الناس تضحك عليه. الرسول بولس كتب لكنيسة أفسس يقوللها "لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحاً لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ" (أفسس 4: 29). المحبة كمان لا تحتد، يعني مش تتنرفز بسرعة وتغلط، وهنا لازم نفرق بين الاحتداد الصح والغلط، فمثلًا لما الرب يسوع دخل الهيكل ولقى الباعة فيه احتد وخرجهم من الهيكل، الرب يسوع كان بيتصرف صح لأنه كان يهمه قداسة الهيكل وإن الناس يكون ليها فرصة تدخل وتصلي لربنا من غير ما حد يمنعها أو يصعب الأمر عليهم. لكن في نوع تاني من الاحتداد بيقود إننا نغلط فالرسول بولس كتب "اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً" (أفسس 4: 26، 27). وده علشان يحذرنا من الغضب لأنه بيقود للخطية "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ» (رومية 12: 19) الرسول بولس بيوصينا إننا لازم ندي فرصة للغضب إنه يهدى علشان ما يتطورش ويؤدي للانتقام. الرب يسوع أثناء محاكمته في واحد من الخدام ضربه، كان ممكن يغضب ويرد عليه لكن الرب يسوع بمحبته اختار إنه لا يحتد ولا يقبح ورد عليه ساعتها وقال "إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟" (يو18: 23) لازم نتعلم احنا كمان ما نديش فرصة للغضب، ولا نخلي ده يكون مبرر لينا إننا نغلط، لكن نخلي محبة الرب يسوع اللي جوانا هي اللي تغلب ونقابل الشر بكل محبة، ونحاول كمان ندي أعذار للي غلط فينا. لازم نعرف إننا لما نعيش المحبة زي ما الكتاب المقدس بيعلمنا الناس هاتلاحظ فينا الفرق وهاتشوف المحبة دي وهاتعرف إننا تلاميذ للرب يسوع، وهايحبوا هما كمان يعيشوا زيينا. بالنسبة لتانية وتالتة يمكن الاكتفاء بالقصة وشرح نقطة واحدة من نقاط الدرس مع المرور سريعًا على معنى باقي النقاط. بعد الشرح ناقش مع الأطفال أمثلة عملية عن محتوى الدرس، واترك لهم مساحة للمناقشة والأسئلة. من إعداد جمعية خلاص النفوس شبرا © www.madareselahad.org