من لوقا 17
" هذا البريد مرتبط بمعاملاتنا مع أطفالنا و أظنه في غاية الأهمية "
يقول الكتاب في عدد 2 أنه خير للإنسان أن يطوق عنقه بحجر رحى و يطرح في البحر من أن يعثر أحد الصغار ..
إنه كلام الله و الكلام واضح فلا تهريج فيه .. و يا لها من مسئولية ، فكثيرًا ما نستهتر بسلوكنا و تصرفاتنا أمام الأطفال و ننسى أننا نمثل الرب نفسه في وسط خدمتنا. لم أفكر كثيراً في هذا الموضوع و لكن باقي الأصحاح أعلن لي عن أمر هام جداً..
في عدد 4 يتحدث المسيح عن الغفران و الصبر و تخيلت أن المسيح يعاملني كما أعامل أطفالي إن المسيح مهما فعلت يحبني و يصبر عليّ حتى إن أخطأت في حقه عشرات المرات يوميًا و عدت اطلب صفحه، في حين أقل فعل من أي طفل يجعلني أفقد أعصابي و أغضب أو أشعر بكراهية أو ملل مهما كان الأمر تافهًا ..
لقد فكرت لأول مرة منذ أيام في أن أعامل الأطفال كما يعاملني الله و هنا شعرت بمستوى عال جدًا من المحبة و الاحتمال و التضحية فوق الاستطاعة ووجدت أن الرسل كذلك شعروا بصعوبة الوصية ففي عدد 5 قالوا له "يا رب زد إيماننا"
و لكن رد المسيح كان مفاجأة ففي عدد 10 يقول " كَذَلك أَنتم أَيضاً متى فَعلتم كل ما أمرتم بِه فقولوا: إِننا عبيد بطالون. لأننا إنما عملنا ما كَان يجِب علينا ".
فالقصة ليست أمر صعب مكتوب في البريد لنقول يا رب زد إيماننا بل هو أمر كتابي لا يجب أن نفخر إذا فعلناه بل هو واجب علينا !!
ربما نشعر أن الموضوع صعب، لكن عندما سأل الشاب الغني يسوع عن كيف يمكنه أن يرث الحياة الأبدية معتقدًا أنه قد نفذ كل الوصايا .. طلب منه الرب أن يبيع ما له فلم يرض و قال الناس فمن يستطيع أن يخلص لوقا 18 : 26 بينما زكا بمجرد أن فتح قلبه للرب كانت النتيجة الفورية أنه عزم على توزيع و رد أمواله للفقراء و المظلومين لوقا 19 : 8
أصلي أن ننظر لأطفالنا و نعاملهم كمعاملة المسيح لنا
المهم أن تفتح قلبك و تقبل تدخّل الله الذي سيعطيك القدرة على تنفيذ وصاياه.
ديفيد نشأت سامي
© www.madareselahad.org