الشخصيات: المدرس – رامي – فريد – سارة - نور- ماما - المدير – إيليا
المشهد الأول: (في الفصل: يجلس التلاميذ يمتحنوا والمدرس يراقب)
رامي: ده إيه الإمتحان الصعب ده!! أنا مش عارف أكتب كلمة!!
المدرس: (بصوت عالي) مش عايز أسمع صوت!! من فضلكم كل واحد عينه في ورقته!!
سارة: (بضحك) هو أحنا عارفين نكتب حاجة يا مستر؟ ده حتى إمتحان للفُرجه فقط مش للحل!!(ها ها ها)
نور: (بصوت عالي) سارة معاها حق يا مستر... ده صعب أوي!!
المدرس: (بغضب)لو سمعت كلمة زيادة منك ليها حأسحب ورقتكم..وتاخدوا الصفر المحترم.
سارة و نور: حاضر يا مستر. (يعودوا لحل الإمتحان).
رامي لنور: (بهمس) شايفة فريد؟ نازل حل من الصبح!!
رامي لفريد: (بهمس) فريد فريد.. سؤال 1 إجابته إيه؟؟ .. فريد؟؟
(فريد لا يتجاوب معه).
رامي: فريد... فريد...
المدرس لرامي: في حاجه يا رامي؟
رامي: لا يا مستر مفيش!!
سارة لرامي: يا عم متحاولش معاه...ده كده في الإمتحان ،لا بيكلم حد، ولا بيرد على حد... ده دحيح الدفعة!!
نور: أنا بجد مش عارفة أعمل إيه...أنا كده هسقط...
رامي: (بهمس) بصي أنا معايا برشامة... خليني أطلعها و أديهالك.
نور: حاسب المستر يشوفك..تبقي مصيبة!!
رامي: متخافيش!!
(فريد يلاحظ انهم بيغشوا و يكمل حل في الإمتحان).
(فجأه يتوتر رامي فيرمي الورقة على الأرض فيجدها المدرس).
المدرس: (بغضب) مين اللي رمى الورقة دي !! إيه ده !! ده برشام !! الله الله !! مين فيكم صاحب الورقة دي ؟؟
(يصمت كل الطلبة).
المدرس: إنتوا بتهزروا؟؟ ده إمتحان رسمي مش تهريج!! واللي جاب الورقة دي حيتعمله محضر غش !! ولو معترفش ،حأعمل محضر غش لكل اللجنة !! و حتعيدوا المادة!!
سارة:أنا معرفش دي بتاعت مين؟ بس هي مش بتاعتي.
نور: ولا أنا كمان.
المدرس: فريد.. أنا عارف أنك أمين و مش بتغش، لكن بالوضع ده انتَ كمان حتعيد المادة.. الورقة دي بتاعة مين؟
فريد: (بتردد) بصراحة يا مستر ..أنا شفت رامي بيحاول يدي الورقة دي لنور.
رامي: (يغضب رامي ويزعق بصوت عالي) أيه اللي انتَ بتقوله ده؟؟ فريد كذاب يا مستر... الورقة دي مش بتاعتي.
فريد: أنا مش بأكذب يا مستر..دي الحقيقة !!
المدرس: أنا عارف أنك بتقول الحقيقة يا فريد.. و بعدين يا رامي دي مش أول مرة انتَ تغش فيها، ولا ناسي؟؟ انتَ حالاً حتيجي معايا للمدير..و انتوا كلكم هتدوني ورقكم.
(يلم المدرس الورق،و يأخذ رامي للمدير و يخرجوا من المسرح).
سارة لفريد: انتَ أكيد أتجننت يا فريد!! انت بتفتن على رامي؟
فريد: أنا مفتنتش.. أنا قلت الحقيقة!! و انتِ شايفة المدرس سألني!!
نور: حقيقة إيه انتَ كده ضيعت نفسك! انتَ عارف مين بابا رامي؟
فريد: و أنا مالي؟؟ المدرس سألني و أنا جاوبت، يعني أكذب؟؟
نور: لا يا فالح..زوغ من الإجابة..قول معرفش، قول مشفتش .
سارة: بابا رامي يبقى مسئول كبـيـيــيــيـر في الإدارة التعليمية، شوف بقى ده ممكن يعمل إيه في درجاتك السنة دي!!
نور: ده لو نجحت من أساسه.
فريد: (بخوف) إيه إللي بتقولوه ده!!
(يرجع رامي الفصل و هو غاضب).
رامي لفريد: مــــاااشي يا فريد!! بتفتن عليا وتحطني في مشكلة!! أنا حاوريك. شوف بقي لما بابا يعرف إنه بسببك إتعملي محضر غش !! إبقي قابلني لو نجحت السنة دي!!
سارة: خلاص يا رامي ... إهدى!!
رامي: مش هأهدى... و محدش له دعوه بيا...
(يخرج رامي من المسرح)
نور: أنا مش عارفة أقولك إيه يا فريد..انت في ورطة كبيرة!!
سارة لنور: ياللا يا بنتي نمشي من هنا...
(تخرج سارة و نور و يبقي فريد لوحده)
فريد: (بحزن)أنا إيه إللي عملته ده!! و أنا مالي بكل ده!!
يعني كان لازم أقول الحقيقة؟؟ كان لازم أعمل فيها الأمين؟؟
بس أنا مش بأكذب و الرب يسوع مبيحبش الكذب!!
طب كنت أعمل إيه؟؟
آه يا دماغي.. راسي وجعتني من كل الأسئلة دي..
أنا لازم أروح دلوقتي ماما زمنها مستنياني!!
المشهد الثاني (في البيت)
(يدخل فريد المنزل)
صوت ماما: انتَ جيت يا فريد.. حمداً لله على السلامة يا حبيي !
فريد: الله يسلمك يا ماما..
ماما: ها يا حبيبي عملت إيه في الإمتحان؟؟
فريد: كويس الحمد لله..
ماما: بس شكلك متضايق..في حاجة حصلت؟ولا حليت وحش؟
فريد: مفيش يا ماما... أنا عايز أنام شوية..
ماما: (بتعجب) طيب و الغذاء؟؟
فريد: ماليش نفس يا ماما.. سيبيني أروح أنام..
ماما: أكيد في حاجة حصلت و انتَ مش عايز تقولي!! حأسيبك ترتاح و لينا كلام لما تصحى!!
فريد: ماشي يا ماما .
(تخرج ماما من المسرح)
(يمشي فريد لآخر المسرح ويجلس عى السرير)
فريد لنفسه: طيب أنا هأعمل حاجة دايماً متعود عليها بأعملها و أنا متضايق.
أنا حأفتح الكتاب المقدس و أقعد أقرا شوية.
(أول ما يفتح الكتاب المقدس يظهر نور قوي و موسيقى حماسية)
(يدخل إيليا المسرح)
(فريد يقف متعجب و متفاجئ)
فريد: أنت مين؟ و دخلت هنا أزاي؟
إيليا: أنا واحد انتَ تعرفه كويس و سمعت عني كتيــيــيـــيـيــيــر.
فريد: أنا أول مرة أشوفك، انتَ حد من قرايبنا؟
إيليا: لا ... بس انتَ تعرف عني كل حاجة!!
فريد: إزاي الكلام ده!!
إيليا: طيب أنا حأسهلهالك...أنا شخصية من الكتاب المقدس!!
فريد: (بسخرية) لا أنتَ كده سهلتها خاااالص..يدوب حأفكر في حوالي 100 شخصية أو أكتر.
إيليا: انتَ بتتريق ؟ قولي أسهلهالك أكتر.
فريد: ماشي يا عم...سهلهالي أكتر.
إيليا: يا عم!! إيه طريقة الكلام دي؟؟
فريد: أنا آسف لحضرتك، ممكن تقوللي طيب انتَ من العهد القديم ولا العهد الجديد؟
إيليا: أيوه كده ... أنا أحب الأسئلة دي ...أنا من العهد القديم.
فريد: طيب ممكن تقوللي كان إيه دورك؟
إيليا: أنا كنت نبي لشعب الله!!
فريد: حلو .. أنا كده ابتديت أفكر...طيب سؤال تاني.
إيليا: أتفضل أسأل..
فريد: قبل السبي ولا بعده؟
إيليا: ده سؤال حلو.. قبل السبي.. وكنت معاصر لملك شرير جداً ومراته أشر منه.
فريد: بس عرفتك!! مفيش أشر من آخاب و إيزابل!!
تبقي انتَ النبي إيليا!!
إيليا: برافو عليك يا فريد!!
فريد: انتَ قصتك من أقوى القصص إللي بأحب أقراها في الكتاب المقدس.
إيليا: على فكرة أنا شخصياً إتعلمت في قصتي حاجات كتيرة.
فريد: كلنا بنتعلم منها على فكرة..بس أنا بصراحة مش قادر أفكر في أي حاجة دلوقتي!! أنا متضايق جداً!
إيليا: ممكن أعرف مالك؟
فريد: مع اني مكنتش ناوي أحكي..لكن بصراحة الواحد مش كل يوم بيقابل إيليا النبي!!
أنا تقريباً كده الوحيد في الفصل بتاعي إللي مبيغشش ولا بيكذب!!
أنا مبحبش أزعل يسوع مني!!
إيليا: دي حاجة حلوة خالص!!بس انتَ متأكد أنك الوحيد؟؟
فريد: أيوه طبعاً!! مفيش حد غيري أمين.. و حأثبتلك!! النهاردة في الإمتحان كانوا زمايلي عايزين يغشوا مني علشان الإمتحان كان صعب.. و أن طبعاً معملتش كده.
إيليا: برافو عليك و طبعاً ده عملك مشكلة مع أصحابك!!
فريد: ياريتها جت على كده.. أنا كملت حل في الإمتحان و لمحت واحد من زمايلي بيطلع برشامة علشان يديها لزميلته.
إيليا: برشامة؟؟ هي كانت عيانة؟؟
فريد: (بضحك) لأ .. عيانة إيه !! البرشامة دي حتة ورقه صغيرة بيكون مكتوب فيها إجابات من الإمتحان.
إيليا: (يهز رأسه) فعلاً؟؟
فريد: أيوه .. المهم .. المدرس كان حيشوفه فهو قام رمى الورقة على الأرض، وقال انها مش بتاعته!!
إيليا: وبعدين؟
فريد: و لأني الوحيد الأمين إللي في الفصل إللي مش بيغش أو يكذب،راح المدرس سألني مين إللي رمى الورقة؟
إيليا: و انتَ عملت إيه؟
فريد: قلت الحقيقة، لأني لو مكنتش عملت كده.. كنا كلنا حنسقط!!
إيليا: تمام يا فريد .. انتَ عملت الصح! فين بقى المشكلة؟
فريد: المشكلة ان الولد إللي كان معاه البرشامة ،هددني انه حيقول لباباه، و باباه ده من أكبر المسئولين في التعليم.. و قالي إني مش حأنجح السنة دي!! أنا مش عارف أنا ليه حطيت نفسي في الموقف ده!!
إيليا: (يبتسم) عارف يا فريد، انتَ فكرتني بإللي حصل معايا بالظبط!!
فريد: (بضحك) أنا بصراحة مقريتش إنه كان في حد معاك بيغش في الإمتحان هاهاها!!
إيليا : (بغضب) انتَ بتهزر!!
فريد: (معتذراً) أنا آسف من فضلك كمل!!
إيليا: فاكر أيام آخاب و إيزابل.. كان حال الشعب عامل إزاي؟؟
فريد: أيوه.. كان كل الشعب ماشي ورا عبادة البعل.
إيليا: بالظبط ، وأنا كنت شايف نفسي الوحيد إللي بيعبد الله الحي،و مش بيعبد البعل. الوحيد إللي ماشي ضد التيار.
فريد: وفعلاً.. انتَ وقفت قدام كل أنبياء البعل و كل الشعب، وناديت الشعب إنهم يختاروا يعبدوا يا إما الله، يا إما البعل.
إيليا: واليوم ده الله أظهر نفسه بقوه قدام كل الشعب، و قدام أنبياء البعل.. ونزلت نار من السماء و أكلت الذبيحة إللي أنا قدمتها.
فريد: وقمت انتَ وكل الشعب انتهيتوا من أنبياء البعل.
إيليا: بالظبط ، تخيل بقى يا فريد.. أنا كنت الوحيد ،أو كنت فاكر نفسي الوحيد إللي بيعبد الله ووقفت قدام أنبياء البعل إللي كانت إيزابل الشريرة بتدعمهم بكل قوتها.
و النتيجة إنها بعتتلي رسايل تهديد،انها حتتخلص مني زي مأنا اتخلصت من أنبيائها.
فريد: أيوه أنا فاكر الجزء ده كويس قوي.
إيليا: كان وقت صعب عليا جداً.. حسيت (أني الوحيد ضد التيار) النتيجة إني بأتهدد أني أتقتل. أكتأبت و اتضايقت وقلت يارب خدني و ريحني من الحياه دي!!أنا الوحيد إللي بأحبك و بأعبدك و أمين في حياتي علشانك و النتيجة إني بأتهدد بالقتل.
فريد: وربنا سمعك!!
إيليا: أيوه سمع وكان فاهم كل إللي بأعدي بيه، وعايز أقولك انه إداني قوة وبعتلي ملاك بأكل علشان أتقوى.
وبعدها ربنا قاللي كلام مهم جداً، قاللي يا إيليا متفتكرش إنك الوحيد إللي بتعبدني. ده لسه 7000 ركبة مسجدتش للبعل و إكتشفت اني كنت شايف الصورة غلط.. أنا مش الأمين الوحيد، ده في غيري كتير.
فريد: إيه ده..أنا يعني ممكن أكون غلط؟؟
إيليا: بص يا فريد.. أوقات كتير احنا بنكون شايفين الموقف من جزء صغير لأننا بشر!! لكن الله شايف الصورة كاملة، وبيشوف أي حد بيحبه و عايز يعيش بكل أمانة على الأرض حتى لو كان لوحده و مفيش حد حواليه،مش بيسيبه و بيشدده و يقويّه!! و أقولك على حاجة كمان؟
فريد: قول قول!! ده أنا مش متخيل أني بسمع كل الكلام ده.
إيليا: مش أنا كنت خايف و كمان متضايق من تهديدات إيزابل الشريرة؟
فريد: أيوه.
إيليا: إنتَ فاكر أنا حياتي انتهت إزاي؟
فريد: أيوة طبعاً..ده مفيش حد حياته على الأرض انتهت زيك!!مركبة نار جت من السما و أخذتك!!
إيليا: برافو عليك!! حتى إللي كنت خايف منه،حصل غيره و أحلى كمان!!
خلي ثقتك في إلهك كبيرة و أتأكد أن الله بيشوف الشخص الأمين و مش بيسيبه.
(فريد يتمشى و هو بيتكلم، و أول ما يدي ضهره لإيليا يخرج إيليا من المسرح)
فريد: أنا أول مرة أشوف قصة إيليا بالطريقة دي !! ده بالظبط إللي أنا بعدي فيه !! و نفس الإحساس إللي جاني!!
أشكرك يا رب أنك بعتلي إيليا..(و يلتفت ليُكلم إيليا فلا يجده)
هو أنا كنت بأحلم ولا كنت صاحي و ل إيه بالظبط؟؟ هو مش كان واقف هنا!! و أنا كنت بأتكلم معاه!!
(تدخل مامت فريد)
ماما: فريد يا حبيبي أنتَ بتكلم نفسك؟
فريد: (بضحك) صدقيني يا ماما مش عارف.. كنت عايز أحكي معاكي على إللي حصلي النهارده.
ماما: و أنا جاهزه أسمعك.
(فريد و هو يخرج معها من المسرح)
فريد: النهارده و أحنا في إمتحان الدراسات....
المشهد الأخير (في المدرسة)
(الطلبة كلهم واقفين ماعدا رامي)
يدخل المدرس
المدرس: صباح الخير يا أولاد... قبل ما تدخلوا الفصل، المدير عايز فريد عنده في المكتب.
سارة: ده أكيد بسبب إللي حصل مع رامي.
نور: ربنا يستر!!
(يترك فريد المجموعة و يذهب إلي آخر المسرح)
(حيث مكتب المدير)
المدير: أنتَ فريد إللي مع رامي في الفصل مش كده؟
فريد: أيوه!! أنا بس كنت عايز أشرح لحضرتك.
(يقاطعه المدير)
المدير: قبل ما تقول أي حاجة، أنا عايز أحييك على شجاعتك و أمانتك ، أنك قولت الحقيقة.
فريد: بجد!!
المدير: أيوه طبعاً.. و عايز كمان أقولك، أنه في آخر اليوم جالي المكتب 2 من زمايلكم جولي المكتب و أكدوا كلامك أنه البرشامة بتاعت رامي،و أنا أخدت الإجراءات اللازمة مع رامي و بلغنا باباه بده.
فريد: شكراً يا مستر علشان تشجيعك ليّ.
(تغلق الستار مع ترنيمة).
أ/سالي أنيس