ركن الكريسماس الرئيسية » منوعات » ركن الكريسماس مسرحية : صندوق عمو فهمان 07/11/2024 1969 يدخل شخص من الباب الرئيسي حاملاً صندوق الدنيا.. صائحاً قرب .. جرب .. واتفرج صندوق الدنيااااا صندوق عمو فهمان . اللي فاهم الكون والاكوان شوف عجايب الإنسان.. كل الدنيا هنا وبالالوان في صندوق عمو فهمان... صندوق الدنيااااا ( يصل الي المسرح الاسفل .. يضع صندوقه .. يبدأ في تفحصه ) (نسمع أصوات اطفال فرحة ... ثم يظهرون من باب الكانتين جرياً حتي يصلوا الي حيث فهمان ) الاطفال: عمو فهمان ... عمو فهمان .. يلا بسرعه يا يوسف ... انا اهو يا لولو فهمان مرحباً في طيبه وحب : اهلا اهلا يا ولاد يوسف : عمو فهمان .. يلا بسرعه عاوزين نتفرج علي الدنيا في صندوقك لولو : احكي لنا حكاية الإنسان فهمان ضاحكاً : حكاية الإنسان؟ يااااه كده مرة واحدة يوسف : ايوه ايوه من فضلك يا عمو فهمان : هتفهموها ؟ دي حكاية طويييلة ومتعقدة يوسف : بس مع عمو فهمان اللي فاهم الكون والاكوان هتبقي بسيطه وسهلة لولو : احكي لنا ياعمو علشان خاطري فهمان ضاحكاً : حاضر .. حاضر يا لولو علشان خاطرك ... اتفضلوا ( يجلس الطفلان ويدخلان رأسيهما في الصندوق .. يبدأ فهمان في الكلام فتفتح ستارة المسرح العلوي ) ( نري مشهد للجنة .. آدم وحوا يبدو عليهما السعادة .. نري حوا تجري خلف أرنب وآدم يقطف بعض الثمار في سلة ) الاطفال من داخل الصندوق : الللللله .. ايه الجمال ده حوا : همسكك يعني همسكك .. هتروح مني فين .. تعاااال هنا .. مسكتك ( نراها تقف بعد ان أمسكت بالارنب من بين النباتات ) حوا وهي تحتضن الأرنب في حب : ياجمال ودانك .. يا جمال شعرك .. بص يا آدم .. حبيبي لذيذ اوي .. هتسميه ايه يا آدم ؟ آدم متفحصاً الأرنب: ام م م .. أرنب حوا : حلو اسم أرنب ولايق عليه .. ايه رأيك في اسمك يا ارنوب يا قمر آدم يقدم لها وردة : اتفضلي يا حوا . وردة جميلة زيك حوا : الللللله .. ميرسي يا آدم ( تشمها ) ام م م ريحتها تحفة ( تضعها في شعرها ) آدم وهو يقدم لها سلة الفاكهة: اتفضلي كمان شوية فاكهة تستاهل بقك حوا : كمان ؟ كلك ذوق يا آدم . ثواني وهاعملك احلي طبق فروت سلات ( يكملا انشغالهما ) فهمان : يا سلام علي الإنسان.. دايماً مش عاجبه حاله .. دايماً بيبوظ كل حاجه حلوه معاه .. كان عايش مبسوط وسعيد ومش ناقصه اي حاجه في الغابة أصوات همهمات مندهشه: الغابة ؟ يوسف : دي مش غابة .. دي الجنة ياعمو فهمان في ارتباك : هي دي الجنة ؟ إإإ .. ايوه ايوه ما انا قصدي الجنة أأ .. لما خلق الله استر ومردخاي وكانوا ..... لولو مقاطعة: دول آدم وحوا يا عمو فهمان مرتبكاً : ايوه .. ايوه .. ما انا ... احم .. كنت هقول كده .. الله خلق لادم وحوا كل حاجة ممكن يتمتعوا بيها .. كل الشجر.. كل انواع الفاكهة .. ياكلوا من كل شجر الجنة .. الا شجرة واحدة بس اللي طلب الله منهم مايكلوش منها ( يحاول التذكر بصوت هامس لنفسه ) شجرة ايه؟ شجرة الموز ؟ ( يعلي صوته واثقاً ) شجرة الموز الاطفال مندهشين : مووووز ؟؟؟؟ لولو : شجرة معرفة الخير والشر ياعمو فهمان مندهشاً : شجرة ايه ؟ يوسف : معرفة الخير والشر فهمان : إيه الشجرة دي ؟ طعمها ايه؟ ( يخرج الاطفال رؤوسهم من الصندوق .. يجمد مشهد الجنة ) لولو : اول ما خلق الله الإنسان ماكنش يعرف إلا الخير يوسف : لكن يا خسارة اول ما اكل من الشجرة اللي حرمها الله .. شجرة معرفة الخير والشر.. ابتدا يعرف الشر والغلط ( يدخلا رؤوسهم في الصندوق .. يتحرك مشهد الجنة... نري حوا تقضم ثمرة في استمتاع بالغ .. نسمع صوت القضمة ) حوا : الللللللله ... دي حلوة اوي ( تجري نحو آدم وهي تمد يدها بالثمرة ) آدم .. آدم .. دوق .. طعمها حلو اوي آدم في فزع :إيه ده ؟ دي من الشجرة اللي حرمها الله ؟ الله قال اذا أكلتوا منها تموتوا حوا : اااااسكت مش الحية فهمتني علي كل حاجة .. قالت لي ولا هتموتوا ولا حاجة... دا انتوا هتبقوا زي الله آدم في سخط واستنكار: انتي بتقولي ايه ؟ حوا : اسمع بس .. ما اديني قدامك اهو كلت منها ومامتش آدم وقد هدأ قليلاً : معقول ؟ حوا : طب خد حتة صغيرة .. جرب . دي حلوة اوي (آدم يمد يده في تردد ... يأخذها .. يقضم( نسمع صوتها خفيفا ) يتلفت في خوف وتوجس .. يأخذ قضمة اخري واخري .. ثم يأكل في نهم) آدم : حلوة اوي ... طعمة اوي ( نسمع صوت ريح وأصوات مزعجة .. نري آدم وحوا منزعجان يجريان محاولين الاختباء .. يختبئ كلٍ خلف شجرة ) يجمد مشهد الجنة ( يخرج الطفلان رؤوسهم من الصندوق ) فهمان : مش ممكن الله يرضي بالغلط يوسف : اول مرة آدم وحوا يحسوا بالكسوف من نفسهم ومن الله كمان لولو : لأول مرة يستخبوا من الله بعد ماكانوا كل يوم يتكلموا معاه ويتمتعوا بوجوده ( يدخل رأسيهما بالصندوق .. يتحرك مشهد الجنة ) ( نري آدم وحوا ينظران من خلف الشجر في قلق وتوجس .. ثم يعاودا الاختباء ) فهمان: واللي اعرفه ( في تردد ) اللي اعرفه يعني .. ان الله طرد آدم وحوا من الجنة الطفلين: فعلا.. مظبوط ياعم فهمان.. فعلا دا اللي حصل ( يبدو فهمان فخور وسعيد بمعلوماته الصحيحة ) ( تغلق ستارة المسرح العلوي ) ( يخرج الاطفال ويقفا مع فهمان ) لولو : ياه يا عمو فهمان .. دي حكاية الإنسان فعلا حكاية غريبة ومتعقدة يوسف : كان عايش سعيد مع الله ومبسوط في الجنة الجميلة اللي الله عملها مخصوص علشانه فهمان : بعد آدم وحوا جه ناس كتيييير .. بس للاسف كلهم بيغلطوا زيهم .. افتكر دي بقت طبيعة الإنسان يوسف : بالظبط يا عمو فهمان .. وده اللي خلي الإنسان يعيش تعبان لولو : ازاي الإنسان يعيش سعيد ومبسوط وهو بعيد عن الله ؟ ممكن يا عمو نشوف ازاي الإنسان عاش في خطيته بره الجنة ؟ فهمان وهو يدخل رأسه في الصندوق : حاضر يا لولو .. عنيي .. اشوف لكوا كده ... ام م م .. يااااه .. شايف اسود مفترسه ... شكلها جعانة .. بس ايه ده ؟ مش بتقرب ليه من الشباب دول ؟ يوسف : اه لأ .. لأ يا عمو .. دي حكاية دانيال والفتيه وجب الأسود عمو : طيب .. إإ .. نشوف حاجة تاني .. ثانيه واحدة .. حاجة تاني .. حاجة تاني .. اه .. يمكن مثلا المارد العملاق ده ؟ ايه الولد الصغير اللي جاي يضربه بالنبلة ده ؟ معقول ؟ لولو : داود ؟ دا داود وجليات فهمان في خجل : ما انا عارف .. عارف الحكاية دي داود وجليات وشمشون الجبار ( يضحك الاطفال ) يوسف : شمشون دا قصة تانيه خالص ياعمو ( عمو فهمان يخرج رأسه من الصندوق ) فهمان: انتوا ازاي عارفين كل القصص دي ؟ يوسف ولولو يضحكان يوسف ضاحكاً : من مدارس الاحد لولو : هو انت ما رحتش مدارس احد خالص وانت صغير يا عم فهمان؟ فهمان في ارتباك : تقصدوا ايه ؟ ( أصوات ضحك مكتوم ) الاثنان : لأ .. لأ .. مانقصدش حاجة فهمان : انتوا بتروحوا مدارس احد كنيسة ايه ؟ لولو : قصر الدوبارة ( تصفيق وتحية من القاعة ) فهمان: تمام تمام ( ثم يدخل رأسه في الصندوق ) طيب انا شايف هنا ( يجلس بجواره الطفلان وتفتح ستارة المسرح العلوي ) ( نري شخص بجواره بقرة وسيدة تحمل خروف ) الرجل بسخط : تعبوني اوي الصيارفة النهاردة .. طمعهم زاد عن الحدّ .. بقي مش طبيعي . شفتي عملة الهيكل بيبيعوها بكام النهاردة ؟ السيدة : شفت .. ماهو ماحدش من الكهنة بيحاسبهم .. وسايبينهم يعلموا فينا اللي هما عاوزينه.. ولا التجار يا بنيامين .. دا انا لفيت لف النهاردة .. اااه يا رجلي.. لغاية ما لقيت الخروف ده .. بكل المواصفات اللي قال عليها الله في شروط الذبيحة .. ذكر وسليم دول ادوني الاول خروف رجله مكسورة .. تصور ؟ بنيامين : يا خبر !!!! السيدة : وما كتشفتش الحكاية دي غير بعد ما وصلت الهيكل .. والكاهن شافه وقالي بنيامين : نصابين وبتاجروا جوه بيت ربنا ... وعملتي ايه ؟ السيدة : رجعتهوله بالعافية .. قال ايه بيقولي انا مدهولك سليم .. انتي اللي كسرتي رجله بنيامين ضاحكاً : كسرتيها ازاي يعني .. ربنا يسامحهم بقي آدم وحوا يعني كان لازم يا كلوا من الشجرة ؟ دخلونا في خطايا وذبايح وحكاية كبيرة السيدة : الا حكاية كبيرة .. دي ذبايح انواع وانواع .. اشي ذبيحة خطية واشي ذبيحة إثم ونقدم عنها دي بقر ودي خرفان ودي حمام وطيور .. ياااااه حاجة تلخبط .. بس انا بسأل الكاهن .. هو عارف كل حاجه بنيامين : دا حتي الكاهن بيقدم ذبايح عن خطاياه هو شخصياً السيدة :اهو هنعمل ايه بقي .. يلا يا بنيامين ندخل الهيكل للكاهن علشان نلحق نقدم الذبايح النهاردة ... بس علي الله يكون الخروف المرة دي سليم بجد ومضحكوش عليّ تاني بنيامين : لأ ان شاء الله سليم .. يلا بينا ( تغلق الستارة.. يخرج فهمان والطفلان من الصندوق ) فهمان : ياااااه كل ما واحد يغلط .. لازم يقدم ذبيحة كده ؟ دي حاجة صعبة اوي لولو : طبعا اكيد الناس كانت تعبانه اوي .. مش ممكن كان الإنسان يكمل كده فهمان يسأل في تردد وخجل : امال.. امال يعني .. الإنسان.. يعني ماقاللكوش في مدارس الاحد .. الإنسان ممكن يحل مشكلة الخطية دي ازاي ؟ يوسف : لأ .. الإنسان مش ممكن يحل المشكلة دي فهمان في فزع : إيه؟ مش ممكن يحل المشكلة ؟ لولو : اصل الحل مش في ايده اصلاً فهمان في فزع : تقصدوا ايه ؟ يعني هنفضل كده علي طول بره الجنة ؟ مش هنرجع ابداً ؟ يوسف : لأ يا عمو ازاي .. الله هو اللي حلّ المشكلة دي.. حلها فعلاً فهمان : إيه ده بجد ؟ لولو : طبعا .. هو فيه حدّ بيقدم ذبايح دلوقتي ؟ فهمان في فرح : إيه ده فعلا احنا مش بنقدم ذبايح ( يضحك في سعادة ثم يسكت فجأه ) احم .. إإإ .. معلش سؤال تاني يمكن يبان يعني .. بس ... ( في خجل ) امتي يوسف : امتي ايه ؟ فهمان : امتي يعني . امتي حلّ الله مشكلة الخطية لولو : مش من كتير .. من حوالي ٢٠٠٠ سنة كده واكتر شوية فهمان : كم ؟ (يضحك الطفلان ) يوسف: والحلّ ده يا عم فهمان مش هيرجعنا للجنة .. فهمان: ايييه ؟ !!!! برضه ؟ يوسف : ما تتخضش كده .. استني لما اخلص كلامي.. انا قصدي انه هيدخلنا السما .. السما احلي بكتير يا عمو فهمان .. حاجة كده ما تتوصفش .. وهنكون هناك مع الله فهمان : اللي انتوا بتقولوه ده حقيقي .. حقيقي يعني ؟ ولا اسف يعني .. ولا خيال ... ولا يعني ... قصدي يعني ... لولو : حقيقي طبعا يا عمو فهمان يوسف : مافيش حاجة حقيقية في حياتنا اكتر من الكلام ده .. تعرف ليه يا عمو .. علشان احنا بنعيشه مش بنعرفه بس فهمان : انتوا ما تعرفوش فرحتوني قد ايه بكلامكوا ده .. انا قلبي بيتنطط من الفرح .. طيب استنوا كده لما اشوف في الصندوق يمكن الاقي حاجة عن الحل ده ( يدخل رأسه في الصندوق ) ام م م انا شايف هنا ميه كتير .. زي بحر كده .. ياه ايه ده ... ده مش بحر .. دا فيضان .. الميه مغطيه كل حاجة حتي الجبال.. مافيش غير سفينة كده كبيرة و ... لولو : دي سفينة نوح فهمان : طيب .. إإ .. بلاش .. فيه هنا نار اووووف حريقة كبيرة .. يمكن النار هي الحلّ ؟ لأ دي مش حريقة .. دي مدينة بحالها مولعه يوسف : اه .. لأ برضه .. دي سدوم وعمورة فهمان : وبعدين بقي في الاحراج ده ؟ طيب يمكن يكون ده ؟ اهو ده بقي جامد اوي وممكن فعلاً يكون الحلّ ( في انفعال ) دا إقامة ميت . تصوروا ؟ جامدة فعلاً دي .. ميت قام من الموت وناس كتيير واقفين و... يوسف : لأ برضه .. ارجع بقي ياعمو شويه كده فهمان: شايف هنا رعاة وغنم لولو : ايوه ... ارجع بقي شوية كمان عمو : سامع صوت طفل يوسف ولولو وهما يجريان ناحية الصندوق ويدخلا رأسيهما : ايوه هو ده ( تفتح ستارة المسرح العلوي .. نري مشهد الميلاد مليئ بالملائكة ) ( علي موسيقي ميلادية نسمع حوارهم ) يوسف : بميلاد المسيح حلّ الله مشكلة الإنسان لولو : المسيح هو الذبيحة اللي اتقدمت مرة واحدة وعلشان كل الناس ( ينشد الملائكة هاللويا ... نري فهمان والطفلان يخرجوا من الصندوق .. ويقفوا أمام الاطفال ليشاركوا الملائكة في الترنيمة ) تأليف : أ / منى نيقولا ©www.madareselahad.org