نجيل المسيح (ورقة ورقة)
يا لها من غلبة في الصليب
لقد غلب الملك. لقد سحق رأس الحية.هللويا!
نحن الآن ندرك جيدا ًعمل الصليب في حياة الأفراد...
إنسان كان يعيش في استراليا وكانوا
يطلقون عليه اسم "جذع الشجر العفن"
لأنه كان في منتهي الخسّة والوضاعة. ظل
لمدة تسع سنوات لم يتوسد فراشاً. وكان منحطاً
جداً، لدرجة أن أي شخص مهذب محتشم، كان
يأنف من أن يتحدث إليه!!
كنت تعثر عليه ملقيّ (ممداً) في أي مكان :
في الشارع ، في بير السلم ، في أي مكان عفن
إلاَّ في بيته ! قال لي هو نفسه، أنه في أحد أيام الآحاد
،كان راقداً في بالوعة ماء عفن ، في احد الأزقة ،
وكان فاقداً الوعي ، من كثرة ما شرب من خمر...، وعندما
مر به راعي الكنيسة ،الذي وجد نفسه يقول بعض
الكلمات الغاضبة ،عند رؤيته لهذا المنظر القذر...رفع
الرجل المخمور نفسه ، مستندا علي ذراعه لكي
يقول للراعي:((اسمع يا سيدي .. اذهب إلي شعب
كنيستك وقل لهم ،أنك قلت عني هذه الكلمات
الوضيعة..))ثم عاد ثانية لكى يرضي
يستانف
رقدنة فى البلوعة كان شيئا كريها جدا لدرجة انه لم يوجد
شخص يرضى معه إلاَّ زوجته المسكينة!
ذات يوم ،ضربها ضرباً مبرحاً حتى إنها اضطرت
أن تترك له البيت ،وتذهب بعيداً. وعندما أدرك أن
البيت أصبح خالياً ،عاد إليه فلم يجد إلاَّ كتاب مقدساً
وفي غضبه الشديد وهياجه ، أخذ الكتاب المبارك ورقة
ورقة ويلقيها في النار ، وعندما انتهي من حرق أخر ورقة
في الكتاب المقدس كله ، تكلم إليه روح الله العظيم وقال له :
ـ "أنت قد أحرقت الكتاب المقدس كله ورقة ورقة"!..
وأضاف الرجل معقباً وهو يسرد القصة العجيبة
قائلاّ :"أدركت ساعتها ، أن هذا سوف
يتحقق. كيف؟!لست أدري !"
في إحدى الليالي وأثناء إحدى نهضات العمل
التبشيري، دخل الرجل التعس ،إلي قاعة الاجتماع ،
مرتبك الخطوات متردداً. فجلس في أخر مقعد ،
وفي نهاية الاجتماع قال المبشر ، كما في عادته:
"أي شخص يريد الحصول علي الخلاص، يرفع يده وهو في مكانه ".
يقول الرجل :"رفعت يدي اليمني ،ثم الأخرى، فقد
كنت متلهفاً جداً علي نوال الخلاص!..."
هذا الرجل وقد تغير تماماً، وأخذ يدرس الكتاب المقدس
فعلاً ورقة ورقة وهو يطوف الآن في كل أنحاء أستراليا
مبشراً ومنادياً بإنجيل الخلاص، في قوة و حماس ،ليس لهما نظير!!...
( أنا هو الطريق - فتشوا الكتب 234