الرئيسية » مسرحيات » لقاءات صحفية

لقاء مع الابن الضال

 

الصحفي : أهلا بيكم معانا في حلقة جديدة من برنامجنا ومعانا انهارده ضيف جديد ...أنا بصراحة مش عارف اسمه ايه عشان كده هاسيبله الفرصة يعرفنا بنفسه

الابن الضال:  شكرا لترحيبك بيا ... أنا الرب يسوع حكى حكايتي بس ماقلش اسمي ... كل اللي اتقال عني هو اللقب ده ... الابن الضال

الصحفي : وليه لقبوك بكده ؟؟؟ ويعني ايه ضال أصلا؟؟

الابن الضال : ضال يعني مفقود أو تايه أو ضايع ... أما بقى عن السبب ورا اللقب ده دي قصة طووووويلة

الصحفي : طب لو عندك وقت ممكن تحكيهلنا ... احنا حابيين نسمعها

الابن الضال : آه طبها هاحكيها

أنا كنت عايش مع بابا وأخويا وكنت أنا الصغير وفي يوم من الأيام طلبت من بابا طلب غريب أوي

الصحفي : وياترى كان ايه الطلب ده؟

الابن الضال : طلبت منه يديني نصيبي من الفلوس بتاعته

الصحفي : طب وليه عملت كده؟

الابن الضال : عشان أسافر وأعيش لوحدي وفعلا بعد كام يوم جمعت كل حاجاتي ومشيت وسبت البيت وسافرت لبلد بعيدة

الصحفي : وكنت مبسوط وانت عايش لوحدك وبعيد عن باباك؟

الابن الضال : بصراحة دي كانت أسوء أيام حياتي صرفت كل فلوسي اللي لأخدتها من بابا وكمان حصلت مجاعة شديدة في البلد اللي كنت فيها ومكنتش عارف أعمل إيه ولا آكل من فين ؟؟

الصحفي : وليه مفكرتش تشتغل؟

الابن الضال : عملت كده ... وكانت أسوء شغلانة ... اشتغلت عند راجل كان عنده خنازير وأنا كان شغلي إني آخد بالي من الخنازير وأهتم بيها

الصحفي : ياااااه أد ايه كانت حياتك صعبة

الابن الضال : ده أنا كمان من كتر ماانا جعان كان بيبقى نفسي آكل من أكلهم

الصحفي : ياااه تاكل من أكل الخنازير؟؟؟ للدرجة دي كنت بتبقى جعان ... طب مافكرتش ترجع لباباك؟

الابن الضال : ما أنا لسه هاحكيلك أهو ... في يوم من الأيام فضلت أفكر في حالي وإزاي أن الخدامين عن بابا عايشين عيشة كويسة وأنا هنا قربت أموت من الجوع

الصحفي : بس مأظنش التفكير كفاية ... كان لازم تتحرك و تعمل حاجة

الابن الضال : أيوه ... أخدت قرار بإني هارجع لبابا وأقوله أنا غلطت في حقك من فضلك اقبلني وخليني أكون زي واحد من الخدامين اللي عندك

الصحفي : ومعقولة باباك هيقبلك بعد كل اللي عملته؟

الابن الضال : أيوه قبلني ... ده كان مستني اليوم ده من زماااااان ... ده بس بمجرد إنه شافني جاي من بعيد جري بسرعة عليا وأخدني في حضنه ده أنا حتى من كتر ترحيبه بيا ملحقتش أقول كل الكلام اللي كنت مجهزه

الصحفي : ياااه أد ايه باباك بيحبك

الابن الضال : ومش كده وبس ده كمان عملي حفلة كبيرة

الصحفي : انت بقصتك دي فكرتني بكل اللي بيعمله معانا الرب يسوع ... دايما فاتح احضانه لينا وبيقبلنا حتى لو كنا عاملين خطايا كتير وبعاد عنا ... أد إيه حب يسوع لينا كبيييييييير

وفي أخر حلقتنا أحب أشكر ضيفنا و أقوله استمتعنا بقصتك وأشكر كل أصدقائي وسلاااااام

© www.madareselahad.org

مرفقات للتحميل