الرئيسية » إعداد خدام » موضوعات تهمك

حصة تاريخ

البعض منا عاشقون لدراسة التاريخ، بل ويستمتعون دائماً بمعرفة تاريخ الشعوب القديمة

وثقافتهم وعاداتهم، وتطور الحضارات خلال الحقب الزمنية المختلفة. وهذا يُـعد شئ

رائع لـدارسيه، ولكنه شئ مؤسف أن تتحول فصول مدارس الأحد في كنائسنا لحصة تاريخ.

فقد انشغل العديد من خدام مدارس الأحد في تدريس الكتاب المقدس، ذاك الكتاب العظيم الفريد، كلمة الله الحية الفعالة، على أنه كتاب تاريخ. فيأتي الأولاد كل أسبوع ليسمعوا أحدى القصص التي حدثت في القديم، فنرى بها إيمان أحد الأبطال، أو نرى بها كسر الشعب لوصايا الله، بل وقد تفننالبعض منا بوسائل إيضاح جذابة لتقديم القصة في أروع ثوب لها.

عزيزي المعلم لم يعط الكتاب المقدس من أجل المعلومات بل قد أعطي من أجل تغيير الحياة.

لذا فمن الرائع أن نـُدرس قصص الكتاب المقدس ولكننا إن علمنا القصة فقط، فقد حولنا الكتاب المقدس لكتاب تاريخ، وحولنا فصل مدارس الأحد لحصة تاريخ. أنت تحتاج كمدرس مدارس أحد أن تنقل الطفل من عالم الكتاب المقدس إلي عالمه الخاص، ليس على الطفل أن يعرف فقط القصة الكتابية،

لكن يجب أن يتعلم كيف يطبق كل تعليم بهذة القصة في حياته العملية.

لذا أذكرك أنك كمعلم مدارس أحد عليك بإدخال التطبيقات العملية دائماً أثناء سردك للقصة الكتابية،ويجب أن تكون هذة التطبيقات واقعية ومحددة من عالم الطفل

( البيت – المدرسة – الشارع – الحقل - ....... )

بحسب بيئة طفلك، ويجب أن يشمل تطبيقك ظروف محيطة بالطفل

( نجاح – فرح – جنازة – عقاب - ......... )،

وبالطبع سيشمل تطبيقك الأفراد الذين يتعامل معهم الطفل

( أهل بيته – مدرسين – أصدقاء- ...... ).

عليك أن تعلمه أن ما تحتويه القصة من تعليم تستطيع أنت أن تعيشه أثناء نجاحك في المدرسة وسط زملائك، وتستطيع أن تصنعه وسط أهل بيتك حتى في وقت عقابك. في كل مرة يسمع فيها أولادك لقصتك الشيقة ولا يحدث تغيير في سلوكهم تذكر عزيزي المعلم بأنك قد قدمت معلومة تاريخية،ولم تقدم طرق عملية لتغيير الحياة.                                          

 أ/إنجي عاطف