المشهد الأول : ( جدعون يخبط حنطة بجانب شجرة)
جدعون ( يكلم نفسه) : آه يا جدعون.. أنا مش مصدق إللي إحنا فيه!!
(باستنكار) شعب اسرائيل إللي خرج من أرض مصر بمعجزات عظيمة يجي عليه شعب المديانيين ويذله كده!
دول مش بيسيبوا أي حاجة إلا ويدمروها!
زرع ياخدوا …غنم وبقر وحمير ياخدوا!! مش بيسيبوا لينا أي حاجة!!
بس الحمدلله معايا حبة قمح ممكن أحطنهم اساعد بيهم أهلي.
( في هده اللحظة يدخل ملاك الرب يحمل عصاه)
الملاك : الرب معك يا جبار البأس!!
جدعون ( يتلفت حوله) : انت بتكلمني انا؟!
(بتعجب)معلش بس أنا عندي سؤال: هو لو كان ربنا معانا زي ما انت بتقول ليه كل المصايب دي بتحصل لينا؟ فين المعجزات إللي أهالينا كانوا بيحكوا لينا عنها؟!
أنا عايز أقولك أنه واضح إن الرب رفضنا بدليل أنه سايب علينا شعب مديان يذلونا كده!
الملاك : أنا عايزك تروح بقوتك دي تخلص شعب اسرائيل من المديانيين.. روح أنا إللي باعتك!!
جدعون : معلش بس عندي سؤال تاني ! إزاي أخلص شعب إسرائيل و بإيه أخلصهم؟ أنا العشيرة بتاعتي هي أضعف واحدة في بني إسرائيل وأنا نفسي أقل واحد وسط اخواتي في بيت أبويا!!
الملاك : أنا هاكون معاك وهتضرب المديانين بقوة
جدعون : طب لو الكلام ده فعلا حقيقي وانت شايف فيا كده اديني علامة إنك الرب فعلا!! ماتمشيش من هنا غير لما اجيب تقدمة واحطها قدامك...
الملاك : حاضر هاستناك
( يذهب جدعون إلى الجانب الآخر من المسرح)
( جدعون يكلم نفسه في الجانب الآخر من المسرح وهو يعد التقدمة) : آدي الجدي طبخته وعملت الفطير... أما أحط اللحمة في طبق والشوربة في طبق تاني واخدهم اقدمهم للملاك...
(يذهب بالصينية إلي الملاك) اتفضل.
الملاك : خد اللحمة والفطير حطهم على الصخرة دي وادلق الشوربة عليهم.
جدعون يفعل ما أمره به الملاك فيمد طرف العصاة ويلمس الصخرة.
(يقوم أحد المدرسين بلصق نار كبيرة على الصخرة او يمكن وضع كحول في الصينية (الشوربة) ويشعل الملاك النار بواسطة كبريت في طرف العصاة)
ويذهب الملاك في الحال.
جدعون ( بخوف وتعجب) : يا الله!!! أنا شفت الرب بنفسي. انا كده هاموت!
صوت ملاك الرب : ماتخافش يا جدعون مش هتموت. سلامي معاك.
جدعون: أنا هابني مذبح للرب في المكام ده لانه شوفته وهاسميه يهوه شالوم.. إله السلام
( يخرج جدعون من المسرح)
الراوي : وتمر الأيام ويتجمع المديانيين عشان يحاربوا بني إسرائيل!!
ويدخل جدعون المسرح ومعه جزة صوف
جدعون : يارب لو فعلا هتستخدمني أخلص شعب إسرائيل زي ما انت قلت أنا جايب جزة الصوف دي وهاحطها في المخزن بتاع الحبوب. لو لقيت الجزة مبلولة والأرض كلها ناشفة يبقى كده أنا اتأكدت إنك هتكون معايا عشان أخلص شعب إسرائيل.
(يضع جدعون الجزة على الأرض ويذهب.. يدخل المسرح بعد دقائق..)
جدعون : آدي يوم عدى لما أشوف الجزة... ( يقوم بعصرها تنزل ماء)
يا سلاااااام.. الرب اداني العلامة! (بتردد)معلش يارب استحملني المرة دي وماتزعلش مني..
ممكن تأكد لي بعلامة تاني؟بكرة أصحى ألاقي العكس. الأرض مبلولة وجزة الصوف ناشفة..
الراوي : وفعلا تاني يوم لقي جزة الصوف ناشفة والأرض مبلولة واتأكد إن الرب معاه وهيساعده في هزيمة المديانيين.
الراوي : ومرت الأيام وجمع جدعون ٣٠٠ راجل بس عشان يحاربوا معاه المديانيين.. رقم قليل اه ! بس دي كانت تعليمات الله لجدعون...
وجم في يوم بالليل قربوا من معسكر المديانيين ( شكل خيام وجنود نايمين)
جدعون يهمس إلى الجنود الذين معه كل واحد منكم معاه جرة فيها مصباح وبوق في ايده.
جدعون:أول ما اضرب بالبوق تعملوا زيي وتقولوا للرب ولجدعون!
الراوي : تعالوا نشوف إللي حصل اليوم ده : ( المشهد يعرض على الشاشة)
او يمكن للراوي ان يسرد انتصار شعب الله.
حوار / أ. سالي أنيس