الرئيسية » اعدادي

الغفران

الشواهد الكتابية

’’مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلًا‘‘ (لوقا47:7).

1ـ (متي 23:18ـ35) (مثل إنسان مَلِك أراد أن يحاسب عبيده)

2ـ (لوقا41:7ـ47) (مثل كان لمُداين مديونان)

كثيرًا ما يتظاهر الإنسان بطول الأناة وعدم الغضب ومسامحة الآخرين لكن قلبه يغلي غيظًا وحقدًا في الداخل، ولا يظهر ذلك الداخل إلا عندما تخطئ إليه مرة أخرين فيذكر لك الخطأ الأول والثاني.

اغفروا كل ما على الآخرين غفرانًا تامًا من قلوبكم ... اغفروها من قلوبكم التي يراها الله، فأحيانًا يغفر الإنسان لأخيه لكنه يحتفظ بها في قلبه ... يغفرها بالفم لأجل البشر، ويحتفظ بها في القلب حيث لا يخاف عين الله! ... القديس أغسطينوس

وظهر غفران القلب الحقيقي مع داود الهارب من وجه شاول ووجد فرصتين ليقتل شاول لكنه رفض (1صم26،24).

كان بعد ذلك أن قلب داود ضربه على قطعة طرف جبة شاول (1صم5:24).

عشرة آلاف وزنة = لو كانت وزنات ذهب تساوي أكثر من 60 مليون جنيه. أما لو كانت العشرة آلاف وزنة من فضة فهي تساوي حوالي 2.5 مليون جنيه. أما المائة دينار = فهي تساوي حوالي 3 جنيه وهذا يعني أن خطايانا تجاه الله رهيبة وديوننا لله لا يمكن لنا أن نوفيها بل نعجز تمامًا عن ذلك. لذلك جاء المسيح ليوفي وليغفر.

أمر سيده أن يباع = وذلك حسب الشريعة (لا39:25ـ43).

يا سيد تمهل عليّ فأوفيك = وكيف يوفي هذا العبد 60 مليون جنيه وهو مفلس؟ والعبد كان يطلب أن يمهله سيده، لكن مهما أمهله كيف يمكن تدبير المبلغ؟. ولكن استجابة السيد كانت كريمة أكثر من التصور، فقد ترك له كل شيء.

ولاحظ  بعد ذلك أن إنغلاق قلب العبد من نحو العبد زميله أفقده غفران سيده رغم أن الجميع خطاة ’’إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا‘‘ (1يو1:8). ’’لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا‘‘ (يع2:3).

والقديس بولس يدعو نفسه "أول الخطاة"، والكتاب المقدس سجل لنا خطايا وقع فيها الآباء والأنبياء، قال إن الخطية ’’طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ‘‘ ... ’’فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَتِهِ‘‘ (مت35:18).

إن لم تتركوا من قلوبكم = فالغفران لا يكون بالفم فقط بل من القلب

7 مرات = هو رقم الكمال 70 مرة سبع مرات = أي الغفران الكامل دائمًا

وجه الرسول بولس رسالة شخصية إلى صديقه فليمون من أجل عبده الهارب أنسيموس الذي التقى بالرسول وآمن على يديه وتاب واعتمد، وبعد فترة أعاده الرسول ومعه هذه الرسالة نسى الرسول المأسور أن يسجل لصديقه فليمون عن  السجن وأتعابه وآلامه الجسدية لكنه شغل طاقة أنسيموس السارق في المسيح يسوع في أكمل صورها الإيجابية فكان يمكن أن نحكم على بولس أنه رسول ناجح لو تاب أنسيموس على يديه وآمن واعتمد ورده إلى فليمون كعبد.

لكن الرسول يرى في أنسيموس طاقة قوية، فحوّل اتجاهها من الشر إلى الخير بالروح القدس وصار أنسيموس الخادم النافع للخدمة.

 

اجتماع اعدادي – جمعية خلاص النفوس شبرا

© www.madareselahad.org