الرئيسية » مسرحيات » اسكتشات

المحبة الحقيقية

مفدي : أهلا أهلا يا أختي العزيزة

نورا: نعم يا سي مفدي ... عايز ايه؟

مفدي: إيه بقى ؟ ايه لازمة الكلام ده دلوقتي ... هو لازم بقى اكون عايز حاجة منك؟

نورا : لا ... أصل مش متعوده منك انك تكون لذيذ كده معايا

مفدي: ليه بس يا نورا كده

نورا: ابدا اصل عمرك ماضايقتني ولا زعقتلي ولا اتخانقت معايا ...خااااااالص

مفدي: صدقيني يانورا مش بيبقى قصدي ازعلك مني ... انا باحبك يا اختي

نورا: وأنا كمان يا مفدي بابك أوي ... وكتير باشكر الرب يسوع انه إداني أخ زيك

مفدي : أحلى حاجة يانورا إن الإخوات يحبوا بعض ... وتعرفي كمان مش لازم يعني الاخوات ... والاصحاب برضه يعني انا مثلا رأفت صاحبي في المدرسة ده أعز صديق ليا مش عارف لو مكنش معايا في المدرسة انا كنت عملت ايه؟     

نورا: طيب ومحب؟

مفدي: محب ؟؟؟ ده محب ده بالذات ميستهلش انه حد يحبه!!!

نورا: ليه بس؟

مفدي: محب ده اسم مش على مسمى خالص ... ده يا بنتي عليه هزار يا ساتر يا رب ده مزاجه بس أذية الناس ميعرفش يعمل حاجة غير كده

نورا: يعني عشان هو مش بيحبك انت كمان بتقدمله نفس المعاملة؟

مفدي: طبعا ودي عايزة سؤال؟؟؟

نورا: فكرتني يا مفدي ببنت صغيرة كده قدنا يعني ... بس رأيها مكنش زيك خالص

مفدي: مين دي؟

نورا: البنت اللي من أرض اسرائيل اللي اتخدت اسيرة عند نعمان رئيس جيش ملك آرام

مفدي: آه ده الراجل اللي كان أبرص؟

نورا: أيوه ... والمرض كان تاعبه جدا لكنه رغم إنها كانت بنت متاخده من أرضها والمفروض تكره الراجل ده إلا إنها قدمت له محبة       

مفدي: يا سلااااااام !!! يعني راحت قالتله يا استاذ نعمان أنا باحبك علشان انت اخدتني من بابا وماما ... صح؟

نورا: مفدي ... بطّل تريأة ... البنت دي لما شافت نعمان القائد دايما متضايق بسبب برصه قالت لمراته : لو سيدي نعمان راح للنبي اللي في السامرة اللي هو أليشع هو هيشفيه من برصه , وفعلا راح نعمان لأليشع وخف من برصه

نورا: هي دي المحبة الحقيقية مش بس أحب اللي بيحبوني أو اللي المفروض أحبهم ... لا وكمان أحب الناس اللي مش ممكن يتحبوا.

 

"وأما أنا فأقول لكم : أحبوا أعدائكم .باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم."

(متى 5 : 44 )

 

© www.madareselahad.org

 

مرفقات للتحميل