الرئيسية » قصص » أية x قصة

خلف الضباب

خلف الضباب

"وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني " ( مز 50 : 15 )

منذ سنوات تصادمت سفينتان في المحيط بسبب الضباب الكثيف ،

وتعرضنا للغرق .

وعلى مدى 14 ساعة ظل ضابط اللاسلكي يرسل نداءا ته يطلب الإنقاذ وبدأت

السفينتان في الغرق وأخيرا انقشع الضباب فرأوا حوليهما أكثر من

ست سفن

جاءت لتقديم العون بعد استمعت نداءات الاستغاثة .

أليس هذا شبيها بما يحدث للكثيرين ؟ فهناك ضباب قاتم يحجب

رؤيتهم و خصوصا

إذا مروا بصليب الجلجثه بغير مبالاة . إننا لا نحس بحاجتنا حتى

تخترق أشعة الله 

الضباب مظهرة المعونة المتاحة والنعمة والرحمة والفرح والسلام

والحياة الأبدية .

إن قدرة الله ومحبته لم تتغير حتى بعد مرور قرنين من الزمان من

حدوث هذه القصة ،

فهو يهتم بكل واحد منا شخصيا ويريد أن يخلصه . لا يوجد هناك دب يهددنا بل

الشيطان عدونا اللدود الذي يريد أن يقود نفوسنا إلى الهلاك الأبدي

وراء مظاهر

العالم الجذابة . فعلينا الاعتراف بأننا لا نقدر أن نخلص أنفسنا ،

ونلتجئ للمخلص .