الأبطال:
حيران- توهان – غضبانة- روشانة – روشان – تعبان – فرحانة
(موسيقى الميلاد)
حيران واقف قدام المذود وبيتأمل
حيران: سنة فاتت يا حيران وإنت لسه في نفس المكان !
أنا فاكر الوقفة دي بأقفها كل سنة وأنا لسه زي ماأنا !
نفس الأسئلة إللي محيراني إللي تعباني إللي شغلاني!
من أكتر من 2000 سنة جه المسيح على أرضنا ... جه علشان مين ؟ عشاني أنا؟؟؟؟
حيران ( يسأل باستفهام) :طب أنا عملتله إيه ؟ قدمتله إيه؟
حيران ( يرد بسخرية) : آه عملتله مذود كل سنة!
حيران (يسأل نفسه) : وده كفاية يا حيران ؟ هو ده معنى الحياة؟
حيران (يفكر) : معتقدش ... أنا لسه مش لاقي معنى لحياتي ! حاسس إني في دايرة وفيها وقفت كل ساعاتي !
(ترنيمة فين المعنى في حياتي )
يدخل توهان
توهان: صباح الخير
حيران: صباح النور يا نعسان ... الساعة داخلة على 12 بالليل وإنت بتقول صباح الخير؟
توهان: يا سيدي طب مساء الخير ... إلا ماتعرفتش على اسم الكريم
حيران: اسمي يا سيدي حيران
توهان: عاشت الاسامي يا سي حيران صاحبك بقى اسمه توهان , وإيه حكايتك بقى يا حيران؟؟؟
حيران: أبدا ... ده أنا اسمي على مسمى ... أنا حيران ودماغي بالأفكار مليان
توهان: أفكار إيه إللي محيراك ؟ قوللي يمكن يكون عندي دواك
(حيران ياخده عند المذود )
حيران : أهو ده اللي محيرني
توهان : المذود ؟ ماله المذود ؟ ( توهان يقول في إعجاب) : ده عامله فنان وملون فيه بشوية ألوان
حيران: فنان وألوان !!! مش ده الموضوع
توهان (باستغراب): أمال إيه الموضوع غير الفرشاة والألوان؟
حيران: الموضوع هو الطفل يسوع اللي في المذود موضوع
توهان: ماله الطفل يسوع؟
حيران : إتولد ليه وعملناله إيه؟
توهان: أخ ... الطفل يسوع واتولد ليه وجه ليه والكلام ده كله بص يا صاحبي أقولك المختصر المفيد ... أنا بطلت أفكر في المواضيع دي من زمان
حيران : أمال عيد الميلاد بالنسيبة لك إيه؟
توهان: شجرة ميلاد ولمة وأصحاب ونقعد مع القرايب ونحكي مع الأحباب وكل سنة وانتوا طيبين ونشوفكم بعدين
حيران : طب ... طب قوللي المعنى فين؟؟؟
توهان : والا إيه المعنى ولا المعنى فين ، باقولك إيه سلام يا صاحبي وأشوفك بعدين , كان نفسي أساعد لكن أجيب إجابات منين؟
حيران : جبتك يا عبد المعين تعين ... على العموم فرصة سعيدة ويوم ماألاقي الإجابات هاأقولك على الأخبار الجديدة
حيران ( لنفسه) : وبعدين يا حيران هتفضل قاعد تعبان وللراحة مش لاقي مكان ؟
في واحدة جاية من بعيد روح إسألها يمكن يكون معاها إللي بعيد
حيران: مساء الخير
غضبانة: مساء النور
حيران: اسمك ايه؟
غضبانة: اسمي يا سيدي غضبانة أو ممكن تسميني طهقانة
حيران : غضبانة وطهقانة وليه ماتكونيش فرحانة؟
غضبانة: هه .. فرحانة ؟؟ عايزني أفرح أنا إنك غريب ده أنا الهم بقى ليا
نصيب
حيران : على الأقل النهاردة بس , ده النهاردة ليلة عيد الميلاد وزي ماأنتي
عارفة ده أول الأعياد
غضبانة : باقولك إيه أنا مش فاضية للمناسبات كفاية عليا الشغل
والمواصلات والمرتب الناقص من غير علاوات لا تقولي بقى عيد
ولا ليلة ميلاد
حيران : يعني ده كل همك ؟ الشغل والمواصلات والرتب والعلاوات ...
آسف المرتب الناقص من غير علاوات
غضبانة : حضرتك فاضي وبتهذر وكأن مفيش أزمات وإشي جمعيات على
سلف ومديونيات
أنا مش باقولك إني غضبانة ومن حالي طهقانة
حيران : وإنتي كده عايشه ؟ ده إنتي بتلفي في دوامة
غضبانة: هو إنت اسمك إيه؟
حيران: أنا اسمي حيران
غضبانة : وإيه إللي محيرك يا حيران؟
حيران : نفسي أعرف معنى الميلاد
غضبانة : هو ده اللي محيرك ؟ ده إنت فاضي ، عن إذنك ... ده أنا ورايا هم
ومدير عمره ما كان راضي ( وتمشي)
حيران : حرام .. دي أصعب منك يا حيران دي كأنها راكبة في سفينة
ملهاش قبطان
حيران (لنفسه) : يعني إنت إللي ليك قبطان ... بس أول ما تعرف القبطان
دلها عليه يا حيران
هه ... بمناسبة سفينة وقبطان ، رجعت تاني في أفكارك غريق
قاعد لوحدك من غير صديق
روشانة : إزيك يا اسمك إيه؟
حيران: اسمك إيه؟
ما علينا أهلا ... اسمي حيران
روشانة: حيران ؟ اسم غريب بس روش
حيران ( باستغراب) : روش؟ آه ... وإنتي اسمك إيه؟
روشانة: اسمي روشانة ... حلو الاسم مش كده؟
حيران: اسم ايه اللي بتسألي عليه ؟ المهم المعنى في حياتك إيه؟
روشانة : حيلك حيلك ... معنى إيه وحياة مين؟؟
حيران: يعني مثلا هاسألك سؤال بس الرد يكون في الحال
روشانة : إتفضل إسال يا حضرت الفيلسوف إسأل من غير لا خوف ولا
كسوف
حيران : إيه هو معنى الميلاد وبالنسبة لك إيه هو معنى العيد والأعياد؟
روشانة : آه فكرتني ... إيه رأيك في الفستان وشعري والشريطة الستان؟
حيران: أنا بسألك عن العيد تقوليلي شعري والشريطة الستان , ده أنا إلا
حتة ويجيلي جنان
روشانة : إستنى بس ... ما العيد هو الفستان والشريطة الستان
حيران: يعني إيه؟
روشانة: أقولك ... في العيد لازم نروح الكوافير ونعمل باديكير ونحط مانيكير
وشعرنا يبان زي الحرير عشان نبان حلوين ومعيدين وشكلنا
مهتمين.
حيران ( متلخبط) : هو ده المانيكير ؟ أقصد هو ده العيد؟ كوافير ومانيكير
ومعرفش إيه؟
روشانة: باديكير
حيران: مش مهم لكن ده مش معنى العيد
روشانة: صدقني هو ده معنى العيد ... ده أنا باستناه من السنة للسنة
عشان أفكر هاعمل إيه في شعري جديد
باي باي بقى عشان الشلة مستنية و روشان أخويا زمانة قلق
عليا
حيران: روشان؟؟ هو كمان فيه روشان؟
روشانة : طبعا روشان أخويا روش بجد ... استنى أنا سامعة صوت حد
(يدخل روشان)
روشانة : أهلا أهلا جبنا في سيرة القط ... إزيك يا روشان أعرفك بحيران
(وتمشي)
روشان: أهلا حيران
حيران: إزيك يا روشان تعالى أصل أختك قربت تدخلني الموروستان
روشان : ليه بس ؟ قولي واحكيلي ... بصراحة أنا حبيتك وأنا قلبي دليلي
حيران: خلاص إيه هو معنى الميلاد؟
روشان: إنت ليك أصحاب ؟ ليك قرايب أو أحباب
حيران: إنت بتسأل ليه؟ وإيه دخل ده في معنى الحياة والميلاد؟
روشان: أصل أنا بصراحة يا حيران بالنسبة لي معنى الميلاد هما الأصحاب
عارف يا حيران الواحد من غير أصحاب يبقى حالته عذاب
حيران: يعني بتعمل إيه في العيد؟
روشان: إفهم يا حيران ... العيد من غير أصحاب مايبقاش عيد
حيران: أصحاب أصحاب !!! هي كل حاجة عندك أصحاب؟؟؟
روشان: ما أنا قولتلك يا حيران من غيرهم الواحد يبقى في عذاب
حيران: يعني ده كل همك؟
روشان: أيوة وبصراحة أنا كده مرتاح ، وأقولك سلام ... زمان أصحابي
مستنين أشوفك بعدين
حيران: أهو في واحد جاي من بعيد أنا هاروح أسأله وأشوف بيعمل إيه في
العيد
( تعبان يمر أمام حيران)
حيران : يا أستاذ يا أستاذ
تعبان : مين ؟ أنا ؟
حيران: مالك يا أستاذ شكلك تعبان أو يمكن تكون عيّان
تعبان: لا أبدا ... أنا بس تعبان واليوم كله شقيان
حيران: طب ده انهاردة يوم ولا كل الأيام
إنهاردة ليلة الميلاد وبالمناسبة بالنسبة لك ايه معنى الميلاد؟
تعبان: سؤال غريب , عيد زي أي عيد ... محتاج مصاريف ولبس جديد
حيران: بس
تعبان : وهو فيه حاجة أهم ؟ عن إذنك لأن ورايا هم مايتلم ( ويمشي)
حيران: إنسان تعبان وللأخبار الحلوة عطشان
حيران (لنفسه) : وبعدين يا حيران هتفضل كده حيرانوفي البحر الواسع
غرقان ، ده كل ما أقول خلاص فيه حد هينقذني ومن حيرتي
يخلصني يجي واحد يغيظني وواحدة تيأسني.
(تدخل فرحانة)
فرحانة: مساء الخير ... إيه المذود الجميل ده؟
حيران: أول واحدة أشوفها عاجبها المذود بس لتكون زي توهان ( بغضب)
عاجبك في إيه المذود؟ الألوان ولا ريشة الفنان؟
فرحانة : مالك مالك متنرفز ليه؟ وسؤالك هاجاوب عليه
مانكرش إن المذود عامله فنان لكن المهم معنى الميلاد للإنسان
حيران (باستغراب): معنى الميلاد للإنسان ! أنا شكلي في حلم أو نعسان
حيران (لنفسه) : أول واحدة تكلمني عن معنى الميلاد من غير م أسأل
سؤال ... شكلك كده يا حيران قربت توصل للي هيوديك للقبطان
فرحانة : بتقول حاجة؟
حيران: لا أبدا إلا اسمك إيه؟
فرحانة: اسمي فرحانة
حيران: قوليلي إيه معنى الميلاد بالنسبة لك؟
فرحانة: الميلاد ده مش مجرد مزود وشجرة وبس ... لكن ده فرحة تتحس
حيران: فرحة تتحس؟؟
فرحانة: تحب أحكيلك الحكاية من أولها؟
حيران: يا رييييت
فرحانة: بص يا أستاذ حيران ... الله كان له خطة رائعة لكل واحد فينا من
قبل الزمان لكن للأسف الانسان عمل خطية والخطية فصلت بينه
وبين الله وبنت أسوار ومصير الانسان بقى في النهاية النار
لكن الله مارضيش يسيب الانسان يواجه مصيره الرهيب ودبر لينا
الفداء العجيب إللي بدأ بميلاده المجيد وإنتهى بموته على الصليب.
حيران: وإيه لازمة الموت؟
فرحانة: علشان يشيل الخطية والذنب مع إنه معملش خطية ولا ذنب.
حيران: وليه يتحمل كل ده؟
فرحانة: علشان بيحبنا ومن حبه لنا بذل دم ابنه من أجلنا.
حيران: وانتهى عمل الرب يسوع بالموت على الصليب؟
فرحانة: لأ طبعا بعد 3 أيام قام من القبر الكئيب.
حيران: يااااه ده قصة حلوة بس إزاي أستفيد من العمل العجيب؟
فرحانة : لما تقبله في حياتك يغفرلك الذنب ويحررك من الخطية ومعاه في
السما يضمن لك الحياة الأبدية.
حيران: وساعتها حياتي يبقى لها معنى وميلاد الرب يسوع في حياتي هو
المعنى.
فرحانة: من النهاردة مايبقاش اسمك حيران لكن يبقى اسمك فرحان.
حيران: طبعا لأن قلبي بقى بالأخبار الحلوة مليان ... ولازم أشارك بيها
أصحابي كمان.
تعالوا يا أصحابي تعالوا كلكم واسمعوا الأخبار الحلوة
( الختام بترنيمة باعترف قدامك )
سالي أنيس
© www.madareselahad.org