(تظهر عروسة ولد ... شادي)
شادي (يكلم نفسه) : يا سلام يا شادي أجازة الكريسماس إللي إنت كنت مستنيها أهي جت ... أخيراااااا.
(تظهر عروسة بنت ... مارو)
مارو: وبدأنا ... هي الحالة جاتلك تاني يا أخويا العزيز؟
شادي: خضيتيني يا مارو ... حالة إيه بقى ؟ إنتي دايمًا تقولي كلام غريب كده؟
مارو: حالة آه حالة ! إنت مش واخد بالك إنك بتكلم نفسك ؟ وكمان مبقتش مركز ... لاااااا أنا لازم أقول لماما ... ده غنت حالتك لقيت صعبة أوي ... يا ماما (وكأنها تنادي)
شادي: يا بنتي بس ! بطلي تهريجك التقيل ده !
مارو: تقيل ؟ ده أنا طول عمري دمي خفيف وظريف ولطيف
شادي:ماشي يا أم دم خفيف وظريف ولطيف ... مش عايزة تعرفي أنا كنت باكلم نفسي وباقول إيه ؟
مارو : آه آه قوللي
شادي: يا ستي أنا مبسوط أوي بأجازة الكريسماس دي
مارو: وأنا يا أخويا صدقني ... عيد بقى ولبس جديد وعيدية وفسح... لو السنة كلها تبقى كده وبلاش مذاكرة ومدارس ووجع قلب !
شادي: طبعا أساسي عندك الهدايا واللبس والعيدية
مارو: وسانتا كلوز طبعا ... ده أولهم !
شادي: طبعا عشان هيديكي هدية
مارو: برافو عليك ... دايما فاهمني يا أخويا
شادي: هو بصراحة كل الحاجات إللي إنتي بتحبيها في العيد دي جميلة وتستاهل بس عارفة إيه أكتر حاجة بتشدني في جو الكريسماس ده وعيد الميلاد؟
مارو: إيه يا ترى ؟
شادي: المذود
مارو: (متفاجئة) المذود؟
شادي : آه المذود
مارو: المذود إللي فيه البقر والخرفان والحمير ده ؟
شادي: آه هو ...مالك؟
مارو: (فجأة تبدأ في الضحك) هاهاهاها ! هاهاها ياااه يا شادي ضحكتني ... ضحكتني أوي أصلا ... هاها قال المذود قال ... هاها وإيه بقى إللي عاجبك ؟ الحمار ولا البقرة ؟ هاهاها ده إنت طلعت مضحك يا أخويا وأنا معرفش!
شادي : أنا مش شايف أي حاجة تضحك. (يعطيها ظهره)
مارو: (تتوقف عن الضحك)إنت زعلت ولا إيه؟ أنا مش قصدي! اصله بصراحة أوم مرة أسمع حد يقول باحب المذود... الناس بتقول الشجرة ,سانتا كلوز، لبس العيد كده يعني مش المذود!
شادي: عشان إنتوا عمركم ما ركزتوا فيه !
مارو: مش فاهمة!
شادي: أنا أفهمك ... الطبيعي إن المذود يكون فيه حيوانات ... صح؟
مارو: آه
شادي: فجأة كده يظهر في المشهد راجل ومعاه واحدة ومعاهم طفل جميل اسمه يسوع وهما كلهم موجودين في المكان ده
مارو: آه
شادي: والطفل يسوع ده يخلّي ناس تسيب بلاد بعيدة وتيجي عشان تشوفه ويخلّي ملك يتجنن علشان يعرف مكانه وفوق ده كله خلّى السما رنمت أحلى ترنيمة ... مش كده؟
مارو: آه
شادي: طفل بالجمال ده وبالعظمة دي يكون موجود في اصطبل ... حاجة غريبة... لا لا ... طفل زي ده كان أقل حاجة يكون مولود في قصر كبير ... مش كده ؟
مارو : تصدق يا شادي معاك حق أنا أول مرة آخد بالي من المنظر ده
(يسمعوا صوتهم مامتهم بتنادي) : يا شادي إنت و مارو ياللا عشان تناموا ... وراكم مذاكرة بكرة ولازم تصحوا بدري ... كفاية رغي إنتوا الإتنين وناموا ... تصبحوا على خير.
شادي ومارو : وإنتي من أهله يا ماما
شادي: ياللا أنا داخل أنام...
مارو: وأنا كمان ... تصبح على خير
شادي: وإنتي من أهله
(تختفي العروستان ويظهر شادي مرة أخرى)
شادي: أنا نعسان قوي ... مش قادر افتح عيني ... آخخخ ... فجأة يظهر (خروف)
بوبو: إزيك يا شادي
شادي: ها ... إنت مين ؟ ودخلت أوضتي إزاي ولاأنا إللي جيت عندك ... بس أنا إيه إللي وداني مزرعة خرفان؟
بوبو: مش مهم كل الأسئلة دي ... أنا الخروف بوبو ودي أهم حاجة !
شادي: على أساس إني المفروض أتعرف عليك ؟ وبعدين هو فيه خروف بيتكلم ؟ أنا فعلا شكل الحالة هتجيلي كان معاكي حق يا مارو
بوبو: حالة إيه بس يا شادي ... أنا خروف من إللي كانوا في المذود
شادي: بجد؟؟؟
بوبو : أنا عارف إنت أد إيه بتحب المذود عشان كده أنا جاي أحكيلك عن الليلة إللي إتولد فيها الطفل يسوع
شادي: أيوه إحكيلي أنا سامعك
بوبو : اليوم ده كان غريب أوي ... فجأة لقينا المدينة زحمة وناس كتير جاية على المدينة بتاعتنا ... أتاري القيصر إللي حاكم البلد أمر إنه كل واحد يروح يسجل اسمه في المدينة إللي اتولد فيها ... عشان كده الدنيا كانت زحمة أوي ... بيت لحم ماكنش فيها مكان فاضي.
شادي: مدينتكم اسمها بيت لحم ؟
بوبو : واليوم عدّى وعلى آخر النهار كده لقينا صاحب الاصطبل بتاعنا بيفتح باب الاصطبل ... قلنا يا ترى مين إللي هيجي يعيش معانا ... قلت أكيد فيه بقرة جديدة أو خروف
شادي: وبعدين ؟
بوبو : أنا وكل الحيوانات فوجئنا إنه صاحب الاصطبل مش داخل لوحده ... كان معاه راجل كان بيقوله يا يوسف وواحدة عرفنا بعد كده إن اسمها مريم... بس مريم كان باين عليها غنها تعبانة خالص كانت حامل وقربت تولد !!
شادي: طب هو إيه إللي جابهم عندكم ؟
بوبو: سمعنا صاحبنا بيقولهم هو ده المكان الوحيد إللي فاضي عندي ويوسف قالله المدينة كلها زحمة ومفيش أي حتة نروحها فصاحبنا قالله هو ده المكان إللي فاضي ... فوافق يوسف ومريم إنهم يباتوا فيه
شادي: يااااه موقف صعب أوي
بوبو : طبعا وفجأة سمعنا صوت طفل بيبكي وعرفنا إنه مريم ولدت طفل جميل اسمه يسوع. عارف يا شادي المكان اتغير بوجود الطفل ده ... لأنه طفل مش عادي ... الطفل ده اتكلم عنه أنبياء كتير في العهد القديم وأخيرا جه الوقت إللي إتولد فيه يسوع
شادي: أنا فاكر حاجة زي كده ... الميس في مدارس الأحد قالت إنه كان فيه نبوة في العهد القديم إنه الرب يسوع هيتولد في بيت لحم وكمان هيتولد من عذراء
بوبو : تمام يا شادي ... ماهي العذراء كانت مريم والمدينة كانت بيت لحم
شادي: دي حاجة جميلة أوي
(فجأة يظهر أمامه ملاك ويختفي بوبو )
شادي: إنت مين ؟ شكلك ملاك آه إنت ملاك ... هو أنا رحت السما ولا إيه ؟ أنا مت خلاص ؟ بس أنا لسه باتكلم !!! أنا مش فاهم حاجة !! وبعدين فين بوبو؟
(شادي يمسك الملاك) إنت بوبو مش كده ؟ ياللا إقلع الجناحات دي ... ياللا أشيلهالك أنا ؟
(يحاول شادي يشيلها )
الملاك : آه آه بس يا إبني جناحاتي هتتكسر ... آآآي !
شادي: أيه ده ؟ هي وجعتك ؟
الملاك: يعني تحب أشد شعرك وأسألك هي راسك وجعتك ؟
شادي : أنا آسف بس ممكن تعرفني بنفسك ؟ أصلي أنهاردة بتحصل معايا حاجات غريبة!
الملاك: (بكل فخر) أنا الملاك
شادي: يا سلااااام طب ماهو واضح جدا من الجناحات إنه حضرتك ملاك يا ريت تقوللي حاجة جديدة!
الملاك: ماشي يا شادي أنا واحد من الملايكة إللي بشروا الرعاة
شادي: بجد ؟ وجاي تبشرني أنا كمان ؟ يا فرحتي يا فرحتي
الملاك : أنا جاي أحكيلك على إللي حصل اليوم ده أنا عارف إنك بتحب القصة دي
شادي : جدا جدا ... احكيلي
الملاك: وقت ما الطفل يسوع اتولد كانت الدنيا ليل وكان فيه رعاة سهرانين بياخدوا بالهم من الغنم بتوعهم ... الرعاة دول كانوا ناس عاديين لا هما أغنيا ولا عندهم مراكز عالية في البلد
شادي: إيه ده ... إنتوا (قصدي حضرتك وباقي الملايكة ) ظهرتوا لناس عادية كده ؟
الملاك: طبعا ربنا مش بيفرق معاه غني ولا فقير كبير ولا صغير ... المهم قلب الإنسان مع مين ؟
شادي : وبعدين ؟
الملاك : فجأة أنا وباقي الملايكة ظهرنا في السما وبدأنا نرنم كنا ملايكة كتير وكان منظرنا جميل أوي
شادي: الله أنا متخيل المنظر ده ...بس الرعاة عملوا إيه لما شافوكوا ؟
الملاك: طبعا اتخضوا وخافوا جدا لكن إحنا قولنالهم متخافوش إحنا جايين وجايبين لكم أخبار حلوة تفرحكم
شادي : وطبعا الأخبار الجميلة دي ميلاد الطفل يسوع
الملاك: بالظبط يا شادي لأنه يسوع هو إللي هيخلص البشرية من الخطية وده الخير المفرح... يسوع جه يخلص شعبه من خطاياهم وده معنى اسمه.
شادي: ياااااه !
الملاك: عشان كده إحنا رنمنا وقلنا : المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة... مسرة وفرح لكل الناس...
شادي: يعني الرب يسوع ماجاش علشان الناس إللي بيحبوه؟
الملاك: لا يا شادي الرب يسوع جه لكل الناس جه عشان يخلص البشر من عقاب الخطية... كل إللي يؤمن بيه ويسلم له حياته هتكون ليه الحياة الأبدية والفرح الحقيقي.
شادي: الله ... الكلام ده حلو أوي ... أنا كل مرة باسمع قصة الميلاد باتعلم حاجة جديدة ... بس أنا مسألتكش عن اسمك ... هم اسمك إيه ؟
(فجأة يختفي الملاك)
شادي: يا ملاك إنت رحت فين ؟ إنت رحت فين ؟
(يكرر الكلمة كثيرا ويأخذ وضع النوم ثم تأتي أم شادي لتوقظه وهو يقول إنت رحت فين ؟ )
الأم: يا شادي اصحى اصحى
شادي: أيه ؟ آه؟ إيه ده أنا فين ؟
الأم: إنت في أوضتك يا حبيبي ... صباح الخير
شادي: الله ؟ أومال فين بوبو والملاك؟
الأم : مين ؟ بوبو مين يا حبيبي ؟ إنت كنت بتحلم
شادي: ياااااه يا ماما أما أنا حلمت حتة حلم!! لازم أحكيهولك إنتي وبابا ومارو
الأم: ماشي إحكيهولنا وإحنا بنفطر مع بعض
شادي: أصل أنا يا ماما نفسي أعيش الفرح الحقيقي إللي الرب يسوع بيديهولنا ... ونفسي السنة دي عيد الميلاد يكون مختلف لما أسلم حياتي للرب يسوع وأعيش معاه وأتمتع بالفرح الحقيقي.
(تنزل كل العرائس)
سالي أنيس
© www.madareselahad.org