مذكرتي العزيزة ... أهلا وسهلا ... بداية جميلة ... كأني مذيعة في التليفزيون وبأقدم برنامج... مش كده ؟؟
كالعادة بقالي زمان مكتبتش فيكي ... ياترى ليه يا مرمر؟ ليه يا مرمر؟ أيوة يمكن علشان السفريات؟ ولا يمكن علشان الإمتحانات ؟ ولا يمكن علشان الأجازات ؟ والتعلب فات فات وفي ديله سبع إجابات ... قصدي لفات هئ هئ هئ ... أنا مضحكة أوي على فكرة !
ما علينا ... أيًا كان السبب ... حلوة أيًا دي ... ده إنتي عليكي كلام يا مرمر ... كلام كبير ...
بما إن العيد قرب ... أنا وأصحابي قررنا نعمل حاجة مختلفة وبصراحة وعلى غير العادة ماكنتش فكرتي ... بصي أنا هاحكيلك من الأول...
الموضوع يا مذكرتي بدأ يوم ما عمو عاطف في مدارس الأحد جه قاللنا الجمعة إللي فاتت على فكرة جميلة جدًا : أنا هاقولكم على فكرة للعيد : "كل 5 في كيس وكل 10 في بطانية"...
لما عمو عاطف قال كده علطول مخي الصاروخي بدأ يفكر ... ال 5 في كيس مين هيشلهم ومين هيرضى يقعد في الكيس ؟
وبعدين ال 10 في بطانية ... إنت أكيد بتهزر يا عمو عاطف طب ده انت مدرس رياضيات وعارف إن آخر البطانية 3 يتغطوا بيها وغالبًا واحد منهم صوابع رجليه هتكون باينة ...طبعًا إنتي مستغربة ليه باقول صوابع رجليه !! علشان أنا مبحبش صوابع رجلي تبقى ساقعة في الشتا ... لسه أنا في أفكاري الصاروخية راح عمو عاطف شرح لينا فكرته ...إنه كل 5 مننا يشتركوا في كيس ويبقى فيه سكر وزيت ومكرونة ... تموين يعني وقبل العيد نديه لأسرة محتاجة أو كل 10 مننا يشتركوا مع بعض وكل واحد يدفع فينا مبلغ ونشتري بطانية ... بصراحة الفكرة عجبتني لكن قلت انا لسه هاظبط مع أصحابي ونشوف مين هيشتري إيه ؟ بلاش وجع دماغ ... بصراحة أنا باعترف إنني كنت أنانية آه أنانية ده لو كان موضوع يخص لبس العيد بتاعي أنا مكنتش اتفاهمت.
المهم روحنا وتاني يوم لقيت صاحبتي جاكلين بتكلمني وبتقوللي : مرمر إحنا بقينا 4 وإنتي الخامسة قلتلها مانكلم ماريو وجينا ونبقى 7 هاهاهاها ... أنا مش فاهمة حاجة ...
قالتلي إنتي نسيتي "كل 5 في كيس" ؟ قلتلها إنتي لسه فاكرة ؟ قالتلي فاكرة إيه؟ ده أنا ظبطت الموضوع ده مع 5 من أصحابي تحبي تبقى الخامسة بتاعتنا ... قلتلها ماشي أنا موافقة ... فقالتلي خلاص الجمعة الجاية هنتفق مين هيشتري إيه والإسبوع إللي بعده هندي الشنطة لعمو عاطف .
أنا نصيبي كان إزازة زيت ونزلت اشتريتها من المحل إللي جنب البيت... بيني وبينك أنا كنت مبسوطة وأنا باعمل كده ... عمل الخير ده حلو أوي على فكرة.
الكتاب المقدس فعلاً كان معاه حق لما قال :
"المعطي المسرور يحبه الله" (2كو 9 : 7 )
إحساس جميل إنك تدي وفعلا روحنا وإدينا الشنطة لعمو عاطف لأنه عارف مين الناس المحتاجة ... بصراحة أنا إتبسطت أوي إني شاركت جاكلين وأصحابنا.
ياللا أنا لازم أمشي دلوقتي لازم أنام بدري علشان المدرسة يا مذكرتي العزيزة ... بااااااااي
مرمر